أحياء عاصمة الولاية تغرق في الظلام، المياه القذرة وسوء التهيئة

أميرة سكيكدي

تعيش العديد من الأحياء بعاصمة ولاية عنابة حالة من التدهور غير المسبوقة تظهر معالمها في إحكام الظلام قبضته على العديد من الشوارع والأحياء والمحاور الرئيسية والغريب أن الظاهرة لم تسلم منها حتى الشوارع المحاذية لمقر الولاية.

ومن جهة أخرى، تزايدت تسربات المياه القذرة أمام مرأى ومسمع المسؤولين المحليين في العديد من الأحياء مهددة سلامة المواطنين وحتى المساس بالبنية القاعدية لتلك الأحياء من طرقات وأرصفة مكبدة الخزينة العمومية خسائر بالملايير تمثل قيمة مشاريع التهيئة في تلك الأحياء قبل أن تبتلعها مياه الصرف الصحي .

ولم يتوقف الأمر عند تسرب المياه المستعملة بل تعدى إلى تسرب المياه الصالحة للشرب كما هو حال حي “خلفاوي” بواد القبة والمفارقة أن لا المصالح التقنية للبلدية ولا ديوان الترقية العقارية ولا مديرية التعمير تحركت لانتشال الأحياء من ما هي فيه.

 وفي السياق يُعد حي البرتقال نموذجا لإفلاس السياسة المحلية في التنمية فقد رفعت جمعية حي البرتقال 200 مسكن وجمعية الإشراق مراسلة إلى والي الولاية والتي تحوز “الصريح” نسخة عنه “التماطل” في انجاز مشروع تهيئة الخارجية ظل يراوح مكانه بعد توقفه منذ قرابة الأربعة أشهر والذي خصص لتوفير النقائص المسجلة بميزانية قدرت بحوالي 4 ملايير سنتيم.

 أين طالب المعنيون  الجهات الوصية وعلى رأسها الوالي بريمي، بالتدخل العاجل لإعادة استكمال المشروع الذي من شأنه تحسين وترقية إطارهم المعيشي، وجاء في نص المراسلة، أن سكان الحي يشتكون مما وصفوه بـ”الظلم” والتماطل في أشغال مشروع تهيئة حي البرتقال 200 مسكن المتوقف مند حوالي شهر ماي الفارط بسبب الأخطاء المسجلة في دراسة كميات الخرسانة المسلحة اللازمة لانجاز المشروع المتعلق بمعالجة مشكل الإنارة العمومية، تهيئة الأرصفة والمساحات الخضراء، إضافة إلى قنوات الصرف الصحي، وخلق مواقف خاصة بالسيارات بميزانية مقدرة بـ 37 مليون دينار.

وأضاف البيان، أنه تم البدء في إنجاز مشروع التهيئة الخارجية للحي إلا أنهم تفاجئوا بأن الدراسة التي قامت بها مديرية البناء والهندسة والتعمير خاطئة وأن المؤسسة المنجزة للأشغال قد توقفت نتيجة استكمال الكمية والحصة من التهيئة وفقا للمشروع.

مشيرا إلى أنه تم الاتصال بالمؤسسة القائمة بالإنجاز، أين تبين بأنه يوجد فارق كبير بين دراسة المشروع والواقع، إلى جانب تبين تهيئة  8 عمارات فقط  من أصل 25 عمارة متواجدة على مستوى 200 مسكن حي البرتقال، ناهيك عن  حفر الأرصفة وترکها وعدم استكمال أخرى، ومن جهة أخرى، فإن مطالب المعنيين تتمحور في حث مقاولة الانجاز تكملة ما تبقى من الصفقة ورصد ميزانية لتكملة ما تبقى من المشروع، إضافة إلى برمجة خرجة ميدانية للوقوف على الوضعية الحقيقة للمشروع.

 

مقالات ذات صلة

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري

عنابة.. تدشين المركز الصحي الجديد ببلدية الحجار

سارة معمري