أميرة سكيكدي
صدمت أسعار وجودة المستلزمات المدرسية المعروضة للبيع بسوق الرحمة الذي تم افتتاحه نهاية الأسبوع المنصرم على مستوى دار الثقافة ” محمد بوضياف “، المواطنين الذين توجهوا لهذا السوق على أمل اقتناء مستلزمات الحقيبة المدرسية وغيرها من الحاجيات الخاصة بأبنائهم المتمدرسين التي خيبت آمالهم بسبب ارتفاع أسعارها ورداءة الرخيصة منها، مؤكدين على فشله التام في مواجهة الارتفاع الذي مس مختلف الأدوات المدرسية في المكتبات ونقاط البيع.
حيث انتقد عدد من المواطنين الذين التقت بهم ” الصريح” خلال جولتها بالسوق المذكور، أسعار المستلزمات المدرسية المعروضة والتي لا تختلف كثيرا عن الأسعار المسجلة على مستوى المكتبات، حيث أن فارق الأسعار المروج له غير موجود وان وجد فإنه لا يتجاوز عتبة الـ 10 دينارات، رغم أنه جاء لتخفيف العبء على المستهلك إلا أن الأسعار ظلت مرتفعة، ناهيك عن ضعف جودتها وقلتها، مؤكدين على فشله في مواجهة موجة الارتفاع الذي ضرب مختلف المستلزمات، معربين عن خيبة أملهم من مبادرة سوق الرحمة المزعوم من أجل اقتناء مختلف مستلزمات الحقيبة المدرسية بأسعار معقولة بعد الارتفاع ” الصاروخي” لأسعار الأدوات المدرسية قبل أيام قليلة عن الدخول المدرسي، مشيرين إلى أن أسعار المنتجات المعروضة للبيع في السوق المذكور لا تختلف كثيرا عن الأسعار الموجودة في المكتبات ومختلف نقاط البيع.
وفي ذات السياق، شدد المتحدثون على رداءة المنتجات رخيصة الثمن على غرار الكراريس المعروضة بثمن تراوح بين 50 و 70 دينارا، أين علقوا على أنها غير مناسبة بسبب رداءتها، إلى جانب تردي نوعية المآزر ذات سعر 450 دينارا والمحافظ محلية الصنع التي تباع بـ 70 دينارا التي لا تستطيع استيعاب ثقل الأدوات المدرسية، مطالبين الجهات القائمة على ذلك بإعادة النظر في الأسعار المعروضة لاسيما وأنها لا تختلف عن مختلف الفضاءات الأخرى، مؤكدين على أن الهدف الأساسي للمبادرة توفير مختلف مستلزمات الحقيبة المدرسية بأسعار تنافسية يبقى غائبا.
وفي ذات الصدد، أكدت رئيسة المكتب الولائي لمنظمة حماية المستهلك، هاجر بورحايل، في اتصال مع ” الصريح”، أن المكتب تلقى عديد الشكاوى من طرف المواطنين حول أسعار السلع المعروضة وجودة ونوعية الأدوات المدرسية إلى جانب المآزر والمحافظ، الذين أكدوا لهم على أنها غير مناسبة، كما أن الأسعار مرتفعة على غرار مختلف المكتبات والفضاءات وليس كما يروج له.
ومن جهة أخرى، نجح الباعة الفوضويون في استقطاب الأولياء لاقتناء الأدوات المدرسية والمحافظ والمآزر، حيث تشهد الطاولات الفوضوية إقبالا كبيرا بسبب الفارق المسجل في أسعار المنتجات الموجودة ذات الجودة العالية والذي تراوح ما بين 30 إلى 50 دينارا للقطعة الواحدة، الأمر الذي وجدت فيه الكثير من العائلات فرصة لتجهيز أبنائهم، لاسيما بالنسبة للعائلات التي لديها أكثر من طفلين متمدرسين.