في ظل النقص الفادح في للمعدات والأطقم الطبية بقاعة العلاج
أميرة سكيكدي
يشهد قطاع الصحة الجوارية بذراع الريش القديمة افتقارا شديدا لأبسط الخدمات الطبية الضرورية، جراء غياب أدنى الضروريات بقاعة العلاج المتواجدة على مستوى الحي، أين بات توفير الرعاية الصحية من أهم المتطلبات التي يسعى إليها السكان.
وأكد ممثل جمعية الأمل والعمل ذراع الريش القديمة، خلال تواصله مع ” الصريح”، على وضعية قاعة العلاج بالحي التي وصفها بالكارثية، لاسيما وأنها تحولت إلى مجرد هيكل بلا روح لا تقدم ابسط الخدمات الطبية حسبه، حيث أكد أنها تعاني من نقص حاد في المستلزمات والمعدات الطبية اللازمة ناهيك عن النقص المسجل في الأطقم الطبية، مما أثر على التكفل الأمثل بالمرضى الذين يصارعون الآلام في انتظار تلقي العلاج أو يضطرون إلى التنقل الى عيادات أخرى للعلاج.
وفي ذات الصدد، أكد المتحدث أن السكان يصطدمون بعدة عراقيل أثناء توجههم لقاعة العلاج الوحيدة بالحي، التي تعاني من نقص فادح في الأطقم الطبية والممرضين إلى جانب انعدام الوسائل الطبية الضرورية من معدات للفحص والعلاج اللازمة للإسعافات الأولية، ناهيك عن اللامبالاة وضعف الخدمات المقدمة، مما يضطرهم إلى الانتظار لساعات من أجل إجراء الفحوصات الطبية، متحملين بذلك الآلام والمعاناة خاصة بالنسبة لذوى الأمراض المزمنة والحالات الاستعجالية التي يستوجب التكفل بها سريعا، مضيفا أن الأمر يضطر طالبي الاستشفاء لاقتناء المستلزمات الطبية من الصيدليات نظرا لنفادها من المستشفيات.
وأشار المتحدث، أن المرضى في كثير من الأحيان يضطرون إلى قطع مسافات طويلة متحملين بذلك مشقة التنقل إلى الأحياء المجاورة أو البلديات الأخرى على غرار الحجار، البوني، وعاصمة الولاية لتلقي العلاج، مضيفا أنهم يأملون من المسؤولين على القطاع الصحي بالتدخل لإنقاذ الوضع عبر تدعيم المؤسسة بأطباء وعمال شبه طبيين على الأقل لتغطية النقص الحاصل بالمؤسسة، وتغطية احتياجات السكان وضمان التكفل بعلاجهم على أكمل وجه.
ومن جهة أخرى، يطالب المعنيون من السلطات الوصية بالتدخل العاجل والوقوف على وضعية قاعة العلاج من أجل إعادة الاعتبار للصحة الجوارية بالمنطقة، وضمان توفير كافة المعدات والمستلزمات الطبية التي تضمن التكفل والرعاية الصحية المثلى بالمرضى.