نبيل .ب
في اليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق للـ15 أكتوبر من كل سنة،يعود الحديث عن المرأة الريفية بقالمة،وهي المرأة التي تصارع الظروف الطبيعية القاسية وانعدام الإمكانيات محافظة على المهن الريفية التي تتوارثها الأجيال منذ القدم.
ومع الطبيعة القاسية والإمكانيات شبه المنعدمة،لا تزال المرأة اريفية بقالمة تكابد وتحافظ على مهنتها النبيلة خصوصا فيما يتعلق بتربية الحيوانات الأليفة على غرار البقر والغنم والماعز والدواجن، بالإضافة إلى بعض الصناعات التقليدية التي لا يمكن في كل الأحوال الاستغناء عنها لاسيما صناعة “الطواجن” بمادة الطين وتسويقها وهي التي تستخدم في طهي الخبز”الكسرة” وبعض المأكولات التقليدية.
المرأة الريفية بقالمة بمختلف بلديات الولاية،متمسكة بالفلاحة وبالمهن المرتبطة بالريف.
وقد ساعدتها في السنوات الأخيرة أجهزة الدعم من خلال القروض المصغرة التي ساهمت في تطوير بعض المهن على غرار تربية الدواجن وتسويق البيض وتربية المواشي وتربية النحل التي لم تعد حكرا على الرجال كما في السابق نظرا لما تتطلبه من متابعة دورية وجهد كبير وحتى تكوين.
إصرار المرأة الريفية بقالمة على عدم التنازل عن المهن ذات الصلة بالريف جعلها تتحدى كل الظروف الصعبة وتتأقلم مع الطبيعة القاسية وصعوبة التسويق والتضاريس وتصل بمنتوجها إلى السوق لتصبح منتوجاتها الأكثر طلبا نظرا لإتقانها لعملها وسلسلة إنتاجها الطبيعية والصحية.
فالمرأة الريفية بحاجة اليوم إلى الدعم والمرافقة بكل أنواعها خصوصا المادية والاجتماعية والصحية وحتى النفسية من خلال التشجيع من طرف الجمعيات،كيف لا وهي المساهم الفعال في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني في وقت أصبحت المنتوجات الفلاحية أثمن والأكثر طلبا في السوق العالمية.