وردة قانة
يعاني قاطنو السكنات الريفية ببلدية واد العنب، من الغياب التام لمشاريع التهيئة والربط بشبكتي الغاز والكهرباء، وذلك لأزيد من 9 سنوات -حسبهم-، ما جعلهم يعيشون أزمة حقيقية خاصة في ظل تذبذب أسعار قارورات غاز البوتان، والتي تشهد نقصا كبيرا خلال موسمي الخريف والشتاء، متسائلين عن سبب الغياب الكبير للمسؤولين المحليين والولائيين عن المنطقة، مطالبين بضرورة بعث مشاريع تنموية من أجل تحسين الإطار المعيشي لسكان مناطق الظل.
حيث يطالب سكان الأحياء الريفية بواد العنب بربط سكناتهم بشبكتي الكهرباء والغاز، معربين عن أنه يعتبر حقهم الشرعي، خاصة أنهم يقطنون بالحي منذ سنة 2014، أين تم تزويد العديد من الأحياء الريفية بالبلديات المجاورة بغاز المدينة فيما قوبل مطلبهم بالتجاهل رغم أنهم وجهوا العديد من المراسلات للمطالبة بذلك على حد تعبيرهم، مضيفين بأنه لابد من التكفل العاجل بهذا المطلب خاصة وأنهم على مشارف فصل الشتاء الذي يعانون فيه بسبب ارتفاع أسعار قارورات غاز البوتان من جهة وندرتها من جهة أخرى، وذلك نظرا لزيادة الطلب عليها، حيث يستعملها السكان للتدفئة بكثافة نظرا لطبيعة المنطقة الريفية.
كما أعرب المعنيون عن أن الربط العشوائي للأسلاك الكهربائية بات يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، حيث اضطر المعنيون لربط سكناتهم بأسلاك كهربائية بطريقة عشوائية لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، من أجل إنارة مساكنهم التي تغرق في الظلام منذ عدة سنوات -حسبهم-، رغم أن ذلك لا يضمن التزويد الدائم بالكهرباء حيث تشهد العديد من الانقطاعات والأعطاب فضلا عن أنها تهدد بحدوث شرارات كهربائية قد تؤدي إلى مشكلة حقيقية.
وفي الصدد يناشد المعنيون والي عنابة، التدخل العاجل والوقوف على المعاناة التي يتكبدونها منذ سنة 2014، مؤكدين على أن ربط الحي بشبكي الغاز والكهرباء يعد حقهم الشرعي خاصة أن العديد من الأحياء الريفية استفادت من المشروع بعد حوالي سنة فقط من عملية إسكانهم، مضيفين بأنهم قاموا برفع انشغالهم لرئيس البلدية عدة مرات بهدف الاستفادة قبل بداية فصل الشتاء.