أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أن الجانب المتعلق بالحماية الإجتماعية، والذي يواصل القطاع في تنفيذه عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية يرتكز أساسا على الحماية الطبية للمجاهدين وذوي الحقوق، والترقية الإجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق، ومن خلال الرعاية الصحية على مستوى مراكز الراحة للمجاهدين وكذا خدمات المركز الوطني لتجهيز معطوبي وضحايا ثورة التحرير الوطني وذوي الحقوق، دون إغفال المرافقة الدائمة للمجاهدين والمجاهدات وأرامل الشهداء، من خلال الزيارات المنزلية، والتي عرفت وثيرة كبيرة خلال سنوية ستينية عيد الاستقلال، للتواصل على مستوى كل الولايات.
وأكد الوزير على أهمية وضرورة استغلال الأرشيف المكتوب وأرشيف الصور لجريدة المجاهد في الأبحاث والدراسات التاريخية، من خلال اتفاقية إطار ستجمع بين قطاع المجاهدين وذوي الحقوق وجريدة المجاهد “قريبا”، لما تحويه هذه الأعداد من مادة تاريخية هامة لأقلام صحفية معروفة.
وأكد الوزير أن مصالحه تعكف على تنفيذ كل البرامج والمخططات ذات الصلة بحماية مورثنا التاريخي ونقله للأجيال المتعاقبة من خلال تفعيل دور المؤسسات تحت الوصاية وتسجيل الشهادات الحية، وجمع المادة التاريخية من وثائق أرشيفية و أشياء متحفية وإنجاز الأفلام الأعمال السمعية -البصرية وصيانة وترميم المعالم التاريخية وإدراج العديد منها في المسارات السياحية، إضافة إلى تشجيع الأبحاث والدراسات التاريخية، من خلال عمل فرق ومخابر البحث والمجالس العلمية للمؤسسات تحت الوصاية، والتي ستتعزز ضمن بنود اتفاقية الإطار المبرمة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانب آخر، شدد ربيقة على أهمية انخراط الشباب في المشروع الوطني للحفاظ على الذاكرة الجماعية، وهو فعلا ما يتجسد اليوم عبر عديد الأعمال التي ساهم فيها شباب الجزائر الواعد على غرار المنصة الرقمية “جزائر المجد” التي أطلقتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عشية إحياء الذكرى ال60 لعيد الإستقلال والتي ساهم فيها خيرة أبناء الجزائر من الكفاءات العالية ، تصميما ومضمونا إلى جانب مشاركة شباب مبدع في عديد الأعمال السمعية ـ البصرية التي أطلقها القطاع .