أسماء.م
جدد سكان المناطق القريبة من المحاجر الممتدة على طول الطريق الرابط بين عاصمة الولاية باتنة وبلدية عين التوتة، شكواهم من مخاطر مخلفات نشاط هته الأخيرة التي أضحت مع مرور الأيام تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وصحة أبنائهم بعد إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة تتقدمها أمراض الربو.
القاطنون طول الطريق الرابط بين عاصمة الولاية باتنة وبلدية عين التوتة على غرار منطقتي الغجاتي ولمبيريدي أبدوا استياءهم من المحاجر التي باتت تشكل تهديدا لصحتهم ونظافة البيئة، نتيجة لانتشار الغبار الكثيف على مستوى المنطقة، فضلا عن تسببها في إصابة مئات المواطنين بأمراض مزمنة على غرار الربو والحساسية وكذا السرطان الذي أصبح يفتك بالسكان في ظل تزايد نسب الإصابة به في كل موسم وكذا تربع ولاية باتنة على ريادة الترتيب الوطني في الإصابة بهذا المرض الخبيث.
كما طالب السكان السلطات المحلية بإيجاد حلول عاجلة لانتشار المحاجر بشكل عشوائي ومحاربة تلك التي لا يحترم أصحابها دفتر الشروط المتعلق بالمحافظة على البيئة وصحة المواطنين والتي استفحلت بشكل رهيب خلال الآونة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة تلوث البيئة بالمنطقة كانت مطروحة منذ سنوات بالنظر إلى ما تسببت فيه مختلف المحاجر عبر الطريق الوطني رقم 03 بين باتنة وعين التوتة، من تراجع للنشاط الفلاحي وانخفاض كبير في منسوب المياه الجوفية بسبب التفجيرات التي تمس الطبقات الجوفية، ما دفع بالسلطات الولائية خلال سنة 2018 إلى إصدار 8 قرارات إغلاق محاجر وتوجيه 25 إعذارا لمسيري محاجر أخرى، لأسباب بيئية وأخرى تتعلق بعدم التقيد بدفتر الشروط غير أن المشكل لا يزال مطروحا بقوة بسبب الإفرازات الخطيرة للمحاجر التي تمس الطبيعة والإنسان على حد سواء.