قضى مجلس عنابة، أمس، في حق النائبة المكلفة بالشؤون الاجتماعية في بلدية عين الباردة بعام سجن غير نافذ وتعويض للبلدية عن الضرر بقيمة 55مليون سنتيم عن تهم السرقة وخيانة الأمانة.
وحسب مصادر الصريح، فالأمر يتعلق بسرقة أجهزة من بينهم 3 أجهزة حواسيب تابعين لمصالح بلدية الباردة، الامر الذي سارعت له المصالح الولائية بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات قضية الاختلاس الحاصلة على مستوى المقر، قبل أن يتم محاكمة النائبة المكلفة بالشؤون الاجتماعية وإدانتها بسنة سجن غير نافذ عن سرقة عتاد الاعلام الالي.
وفي السياق، تعتبر بلدية عين الباردة من أفقر المناطق بعنابة، بسبب توقف عجلة التنمية بها والانسدادات التي كثيرا ما كانت تحصل داخل المجلس الشعبي البلدي، حيث تم تجميد أغلب البرامج والمشاريع التنموية الكبرى بالمنطقة، رغم تدخل الوالي توفيق مزهود سابقا لوضع حد لمثل هذه المهازل والفوضى،
التي انعكست سلبا على استقرار المنطقة بسبب تزايد الصراع بين أعضاء المجلس البلدي والمير السابق المنتمين لحزب الأفلان، الأمر الذي أثار غضب الوالي الأسبق للولاية، حيث حاول في العديد من المناسبات لمّ الشمل وإطلاق أشغال المشاريع المتوقفة خاصة منها السكن الذي يعتبر من الملفات الأكثر طلبا من طرف سكان البلدية، الذين خرجوا في العديد من المرات إلا الشارع قبل غلقهم لمقر البلدية مطالبين بحل المجلس الحالي أو إيجاد حل لهذه المشاكل الداخلية والانتماءات السياسية التي أصبحت تستغل كورقة لتحقيق الأغراض الشخصية.
م.لمين