لا تزال مصالح بلدية عنابة تبحث عن السبل الكفيلة لمكافحة الناموس بعد العجز الكبير المسجل في تطويقه واكتساح هذه الحشرة المزعجة أغلبية التجمعات العمرانية حتى أصبحت بلدية عنابة تسمى بـ “عاصمة الناموس” و”مدينة البعوض.
وهي نتيجة حتمية بالنظر إلى واقع أغلب الأحياء والتجمعات العمرانية في بلدية عنابة التي تطوقها الحشائش الضارة وتملأ أقبية العمارات المياه القذرة التي كثيرا ما تتسرب للشوارع مكونة المياه الراكدة مما ساعد على تكاثر هذه الحشرات الناقلة للأمراض بفعل لسعاتها التي تتسبب في انتفاخات واحمرار ناهيك على أنها أصبحت تكبد ميزانية إضافية للمواطنين بسبب اقتناء مبيدات الحشرات خاصة على مستوى السهل الغربي وهي المنطقة التي تعاني طيلة أيام السنة من ويلات هذه الحشرة بفعل نقص الإجراءات والتدابير التي يفترض أن تتخذها البلدية ممثلة في مديرية البيئة والمحيط، مما جعل كل إجراءات مكافحتها تبوء بالفشل بما فيها غلق النوافذ في فصل الصيف الحار، ومع ذلك تريد بلدية عنابة محاربة هذه الحشرة في الوقت بدل الضائع.
فمكافحة البعوض يفترض أن يكون بداية من شهر فيفري أثناء مرحلة التفقيس مما يجعل استئصال الناموس في هذه الأوقات مجرد معركة في الوقت بدل الضائع، و لن تأتي نتائجها خاصة وأن المصالح البلدية دون مكلف بالبيئة لأكثر من 7 أشهر.
لمين موساوي