أشغال وأصوات آلات الحفر، ضوضاء، تجارة فوضوية، درجات نارية ومناورات خطرة فوق الأرصفة، كلاب بالكاد مقيدة يتجول أصحابها على طول الشريط الساحلي، هي المشاهد التي تطبع الشطر الأول من موسم الاصطياف بعنابة.
ففي الوقت الذي انتظر فيه المصطافون الحلة الجديدة لجوهرة الشرق في موسم الاصطياف، لا تزال لحد كتابة هذه الأسطر عاصمة الولاية تخضع لأعمال وأشغال هيدروليكية كبرى مع تركيب فوهات كبيرة لتوزيع مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، في عدة نقاط من بينها الطرقات المؤدية إلى الشريط الساحلي، وهو ما جعل الأرصفة تملئها الأتربة والغبار، كما تسببت الأشغال في ازدحام مروري رهيب، أما فيما يتعلق بالتنمية السياحية وبناء مرافق جديدة، فباستثناء الافتتاح الرسمي لفندق جديد من فئة 3 نجوم مقابل شاطئ ” فلاح رشيد “، فإن الإضافات الأخرى مؤقتة كإنشاء أكشاك ستستغل في فصل الصيف لا غير.
الأرصفة تغزوها درجات نارية تناور بطريقة خطرة
من جهته، التقت “الصريح” ببعض المواطنين من ولايات أخرى كانوا يتجولون في طريق “البولفار” عبروا من منبرنا عن إستيائهم من استغلال أصحاب الدراجات النارية للأرصفة أين يقومون فيها بمناورات سريعة وخطيرة، إلى جانب تجول بعض الشباب مع الكلاب الكبيرة التي بالكاد مقيدة تهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم وعائلاتهم، أما أصحاب السيارات فقد سئموا الازدحام المروري الذي لم تستطع السلطات إيجاد حلول له سواء ببرنامج سير أو استغلال مسالك جديدة، ففي الطريق المحاذي للشريط الساحلي مسلس طابور السيارات لا ينتهي لا ليلا ولا نهارا بسبب الازدحام المروري، في مشاهد يجسد الفوضى التي ساهمت فيها جميع القطاعات في عاصمة الولاية التي أظهرت جوهرة الشرق بشكل سيء في الشطر الأول من موسم الاصطياف.
وفي السياق، يطالبوا سكان الولاية أن تتخذ السلطات المحلية تدابير ردعية من خلال مضاعفة عمليات الرقابة لتطويق هذا النوع من السلوك والمغامرة التي تهدد حرية تنقل المارة في أماكن التجول والاستجمام، كما وجب على الامن محاصرة أصحاب الباركينغ غير الشرعيين الذين يستغلون الأرصفة العمومية ويجبرون أصحاب السيارات على دفع ما لا يقل عن 200 دينار مقابل ركن سياراتهم في أماكن عمومية !.
لمين موساوي