أقدم، صبيحة يوم أمس الإثنين، سكان قرية بودوخة الواقة بمحاذاة الطريق الوطني الذي يربط ولايتي سكيكدة وجيجل والتابعة إدارياً لبلدية عين قشرة غرب سكيكدة، على غلق الطريق الوطني بالمتاريس والحجارة وإضرام النار في عجلات السيارات وسط الطريق، احتجاجا منهم على الوضع والحالة المزرية التي وصلت إليها قريتهم.
المحتجون رفعوا شعارات عدة تطالب بإنصافهم في المشاريع التنموية ومنحهم الحق فيها، بعد أن حُرم هذا التجمع السكاني الكبيرة من المشاريع لعدة سنوات، رغم أنه يقع بمحاذاة طريق وطني ويمثل ثاني أكبر تجمع سكاني تابع لبلدية عين قشرة.
المحتجون اشتكوا من تدهور حالة طرقات القرية وتراجعها بشكل كبير، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مسالك ترابية تغمرها الحفر والأوحال في فصل الشتاء، ناهيك على أنها مصدر للغبار المتطاير في فصل الصيف، فالسكان في بودوخة معذبون على مر أشهر السنة.
كما أشتكى المحتجون الذين خرجوا في الساعات الأولى من نهار أمس لغلق الطريق، اشتكوا من غياب شبكة الصرف الصحي لدى غالبية السكان، فهم لا يزالون يستعملون الحفر لصب مياه الصرف الصحي، كما أن الشبكة التي استفادت منها القرية أصبحت قديمة جدا وتدهورت حالتها بشكل كبير، حيث الأعطاب بها في كل مكان، والروائح الكريهة في كل الفصول.
المحتجون ناشدوا المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية للولاية التدخل العاجل من أجل بعت وتسجيل مشاريع تنموية جديدة في قريتهم التي وصفوها بالمحرومة.
وفي ذات السياق سجلت سكيكدة أيضا احتجاجا وغلق لطريق مدخل ولاية سكيكدة على الجهة الشرقية من طرف سكان حي الزرامنة ( البناء التطوري ) احتجاجا منهم على وضعية وحالة الطريق المؤدي إلى حيهم، هذا الأخير الذي يشهد تراجع بشكل كبير، وأصبح عبارة عن مسلك غابي مليء بالحفر.
المحتجون بهذا الحي والذين أغلقوا مدخل ولاية سكيكدة لساعات طويلة، طالبوا من مصالح بلدية سكيكدة تسجيل هذا المشروع وإعادة تعبيد الطريق المؤدي إلى حيهم في أقرب الآجال.
عمار زڨاري