إستقبل الفريـق أول السعيـد شنڨريـحة، رئيـس أركـان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الأربعاء 24 جانفي 2024، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق بيتر كاكو-وو، رئيس أركان الجيش السيراليوني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام.
مراسم الاستقبال، استهلت بتحية العلم الوطني، وتقديم التحية العسكرية للضيف من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
حضر هذا اللقاء كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا أعضاء الوفد العسكري السيراليوني.
الفريق أول، وبعد الترحيب بالوفد العسكري السيراليوني، عبّر عن ثقته بنجاح الزيارة، لاسيما وأنها تأتي بعد الزيارة التي أداها الرئيس السيراليوني إلى الجزائر، حيث حرص قائدي البلدين على الدفع بعلاقات البلدين إلى أعلى المستويات.
وقال الفريق اول شنقريحة:”وتأتي هذه الزيارة، الأولى من نوعها، بعد الزيارة الرسمية التي قام بها جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون إلى الجزائر مطلع السنة الجارية، بدعوة من عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهذا ما يدل على نجاح هذه الزيارة الهامة، وكذا على حرص قيادتي البلدين على الدفع بعلاقاتنا الثنائية لمستويات أعلى، خاصة وأن بلدينا بصفتهما عضوين غير دائمين بمجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، يحرصان على تعزيز التشاور من أجل الدفاع عن مصالح إفريقيا ومواقفها المشتركة.”
مضيفا:”وعليه، فإنني على يقين تام بأن زيارتكم هذه، ستشكل، دون شك، تمهيدا لتعاون عسكري مثمر ومفيد لكلا البلدين، لاسيما وأن القارة الإفريقية تشهد ظروفا أمنية صعبة ومعقدة”.
الفريق أول أكد أن الجيش الوطني الشعبي تحدوه إرادة حقيقية من أجل تطوير تعاون عسكري ثنائي مستديم قائم على الثقة والتشاور.
قائلا:””أؤكد لكم بمناسبة هذه الزيارة الهامة، أنه تحدونا في الجيش الوطني الشعبي إرادة حقيقية من أجل العمل معكم، لإرساء وتطوير تعاون عسكري مستديم، قائم على أساس الثقة والتشاور، ويأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة للبلدين، اللذين يحرصان على المساهمة بفعالية في إرساء السلم والاستقرار على مستوى فضائنا الإفريقي”.
من جهته أشاد الفريق بيتر كاكو-وو بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، مؤكدا على توافق رؤى الطرفين بخصوص جل القضايا الأمنية التي تناولتها المحادثات الثنائية، كما أعرب عن أمله في أن تشكل زيارته إلى الجزائر حجر الأساس لعلاقات عسكرية قوية ومثمرة تخدم المصالح العليا للبلدين.
في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها رئيس أركان الجيش السيراليوني، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.