بأداء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، اليمين الدستوري الذي أصبح بموجبه رئيسا لكل الجزائريين والجزائريات، الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه، وأضحى بذلك أحد رموز الجمهورية وبعد مراسم الأمس وجب علينا جميعا قيادة وشعبا أن نطوي نهائيا صفحة الانتخابات الرئاسية ونتطلع إلى الأهم، وهو مهمة بناء البلد ونتكاتف جميعا الكل في موقعه لنحقق تحديات العهدة الرئاسية الثانية للرئيس تبون ونكون في مستوى الانتظارات سواء الخارجية التي تفرض علينا كجزائريين أن نكون لحمة واحدة بتقوية الجبهة الداخلية حتى نكون على أهبة لمواجهة الأخطاء وإحباط كل المؤامرات التي تتربص بنا، وتكون لنا القدرة على حماية ترابنا الوطني الذي هو أمانة الشهداء وعهدنا معهم الذي لا نخونه، ولا يمكن الوفاء بهذا العهد دون التفاني والمساهمة في بناء وتشييد هذا البلد في الداخل، وتلك تحديات أرادها الرئيس عبد المجيد تبون أن تكون معالم لعهدته الثانية، والتي تعهد فيها بأن يقود الوطن في معركة أم المعارك وهي المعركة الاقتصادية التي يتوقع بأن تكون حاسمة هذه المرة، وسنتمكن إن خضناها صادقين من تجاوز معضلة الاعتماد على المحروقات التي لازمت البلد منذ الاستقلال، ورهاننا في ذلك تنويع الاقتصاد الوطني وتجسيد المشاريع العملاقة في قطاع المناجم والأشغال العمومية وبالخصوص السكة الحديدية وتحقيق طفرة حقيقية في قطاع الفلاحة تمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وكل ذلك سيترتب عنه حتما تحسن الأوضاع الاجتماعية بإنجاز المزيد من مشاريع السكن لتغطية حاجات الجزائريين وخلق مواطن الشغل للقضاء على البطالة خاصة وسط الشباب وتحسين أوضاع الفئات الهشة، كل ذلك يجعلنا قانعين بطي ملف الانتخابات الرئاسية والنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤل وأمل.