في إطار سعيها المستمر لتعزيز الثقافة الوطنية وتطوير الصناعات الإبداعية، تنظم وزارة الثقافة والفنون “الجلسات الوطنية للسينما”، وهي مبادرة هامة تندرج ضمن رؤية شاملة ومنسقة تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية في القطاع السينمائي.
وتسعى هذه الجلسات إلى تقديم منصة حوارية تجمع مختلف الفاعلين في مجال السينما، من صناع أفلام، ومخرجين، ومنتجين، وموزعين، إضافة إلى الأكاديميين والمختصين في هذا المجال، وتأتي هذه الجلسات كاستجابة مباشرة للتحديات التي يواجهها القطاع السينمائي في الجزائر، حيث تركز على تطوير رؤية استراتيجية لتأسيس صناعة سينمائية حديثة وقادرة على التنافس على الصعيدين الإقليمي والدولي، و تهدف الجلسات إلى خلق حوار بناء وشامل بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف إعداد خارطة طريق عملياتية تمكن من تحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع الحيوي.
وينتظر أن تسهم هذه الجلسات في فتح آفاق جديدة للسينما الجزائرية، من خلال تبادل الخبرات والأفكار وتحديد الحلول الممكنة للتحديات التي يعاني منها القطاع، كما سيتم خلالها مناقشة سبل تطوير البنية التحتية لصناعة السينما، وتوفير الدعم المالي والتقني، بالإضافة إلى مناقشة كيفية تعزيز التكوين المهني في هذا المجال لضمان جيل جديد من السينمائيين المبدعين.
وتُعقد هذه الجلسات يومي 19 و20 جانفي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” في العاصمة الجزائر، حيث تمثل هذه المبادرة خطوة هامة نحو تأسيس سينما جزائرية قادرة على الصمود والنمو في عالم يشهد تطورات سريعة في مجال صناعة السينما، وتحقيق طموحات الجزائر في أن تكون لها صناعة سينمائية قوية تساهم في إثراء الثقافة المحلية والعالمية على حد سواء.
ملاك زموري