احتضنت أمس، ثانوية القديس “أوغستين” أشغال النصف يوم التكويني لفائدة أعضاء جمعيات أولياء التلاميذ ويندرج أيضا في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر من شهر فيفري.
وأكد، رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لولاية عنابة، بودراع عبد الحكيم، أن اللقاء يندرج في إطار تكوين رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ وأعضاء مكاتبهم من أجل التصدي لمختلف الاصطدامات التي تحدث بين إدارة المؤسسة وما بين أعضاء جمعيات أولياء التلاميذ، كما كان اللقاء فرصة لتوضيح الرؤى من قادة جمعيات أولياء التلاميذ وتذليل الصعوبات التي تصادفهم أثناء أداء مهامهم وتحسين ظروف التمدرس بالمدرسة الجزائرية والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة، باعتبارهم شركاء اجتماعيون في المنظومة التربوية، مضيفا أنهم ارتأوا تقديم رؤساء الجمعيات الناشطين في الميدان لمختلف الأعمال والانجازات التي قاموا بها كحافز للأعضاء والجمعيات الجديدة.
وأشار المتحدث إلى جملة التحديات والمشاكل التي تواجه جمعيات أولياء التلاميذ من بينها عدم إدراك بعض الأعضاء لأدوارهم الحقيقية، وهو ما تم تناوله في اليوم التكويني لتفادي هذه الإشكالات، إلى جانب ما وصفه بـ “البيروقراطية” على مستوى البلديات التي تفرض العديد من الوثائق.
وفي السياق ذاته، أثنى المتحدث، على دور جمعيات أولياء التلاميذ في تحسين البيئة المدرسية من خلال سلسلة النشاطات الثقافية والبيئية التي تنظمها قصد توعية التلاميذ وترقية جودة التعليم، ناهيك عن مختلف العمليات التي تهدف إلى تحسين ظروف التمدرس من خلال أشغال الصيانة والترميم التي قامت بها الجمعيات بمساهمة الأولياء الشخصية، إضافة إلى نقل مختلف الانشغالات إلى الجهات المعنية في هذا الشأن والتي تصب في إطار تحسين وضعية وظروف التلاميذ.
من جهته، أثنى، رئيس مصلحة التمدرس والامتحانات بمديرية التربية، ناصري إبراهيم، على اليوم التكويني الذي سمح بتبادل الخبرات والتقنيات التي تساعد ممثلي الجمعيات على المساهمة في العمل الأساسي المتمثل في الشراكة الاجتماعية حسب النصوص التنظيمية، كما اعتبره من أنجح الأيام التكوينية التي شهدتها الولاية، خاصة مع المبادرات الجبارة والملموسة على أرض الواقع التي قامت بها الجمعيات سواء مادية أو تربوية وبيداغوجية، إضافة إلى حضور جمعيات حديثة النشأة للاستفادة من خبرات زملائهم لتطوير آدائهم بما ينعكس ايجابا على المنظومة التربوية، كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة من خلال جمعيات أولياء التلاميذ خاصة أنها ركيزة أساسية وحلقة وصل وتمثل صوت أولياء الأمور وتساهم في إيجاد حلول للصعوبات في القطاع، مثمنا دورها الهام في ظل التحديات التربوية المطروحة، مشددا على تعزيز الشفافية والحوار البناء، داعيا لتبني المبادرات المبتكرة لتحسين جودة التعليم ومؤكدا على الدعم المستمر لجهودهم من طرف مديرية التربية.
ومن جهة أخرى، تم تكريم 11 جمعية نظير مجهوداتها المقدمة إلى جانب تكريم المدعوين من الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني.
أميرة سكيكدي