تشهد عديد الفضاءات التجارية خاصة بوسط مدينة عنابة والبوني خلال هذه الأيام إقبالا منقطع النظير للمواطنين لاقتناء مختلف المستلزمات لاسيما الألبسة والأواني المنزلية، وذلك قبل حلول شهر رمضان ببضعة أسابيع، مما خلف حالة من الازدحام وصعوبة كبيرة في حركة السير.
وتسجل محلات بيع الألبسة توافدا كبيرا من المواطنين لشراء الألبسة لأبنائهم خلال هذه الفترة تجنبا للغلاء الذي يخيم على الأسعار خلال أيام الشهر الفضيل أو الأسبوع الذي يسبقه، كما تشهد طاولات بيع الألبسة التي ازداد نشاطها بشكل غير مسبوق إقبالا غير مسبوق، بسبب أسعارها المنخفضة نوعا ما مقارنة بما هو معروض بالمحلات التجارية التي أصبحت حكرا على أصحاب الدخل الجيد، أين أكد المواطنون أن السلع المعروضة لدى هؤلاء الباعة زهيدة وفي متناول ميزانيتهم، خاصة ألبسة الأطفال، حتى وإن كانت النوعية أقل جودة أمام الغلاء الفاحش المسجل في المحلات التجارية. هذا وتعرف محلات بيع أواني المطبخ وأدوات صناعة الحلويات المنزلية خلال هذه الأيام تهافتا منقطع النظير مع إنزال نسوي واضح وطاغ، أين يشهد نهج ابن خلدون، محيط ساحة الثورة ومحور دوران الحطاب ومسجد الرحمان ببلدية عاصمة الولاية إلى جانب الساحة المركزية والطريق المؤدي إلى بوزعرورة ببلدية البوني، حركية كبيرة خلال هذه الأيام، أين تحرص العديد من الأسر على توفير الجديد من الأدوات المنزلية والأواني لاستقبال شهر رمضان بحلة جديدة استعدادا لموسم الصيام وإعداد مختلف الأطباق بأواني جديدة، حيث أصبح تجديد الأواني عادة لاستقبال الشهر الفضيل، أين تحرص الكثير من الأسر على تجديد مستلزمات المطبخ لاستقبال الشهر الفضيل.
واغتنم الكثيرون الفرصة للخروج من أجل التسوق، تحضيرا للأيام الأولى من رمضان، فاختيار الأواني المنزلية يأتي تيمنا لمباشرة الفطور فوق صحون جديدة، فيما عرفت أسعار الأواني انتعاشا كبيرا وتنوعا في العرض حسب الكثيرين خلال هذه السنة. وفي السياق ذاته، تفضل الكثير من النساء اقتناء الأواني الخاصة بالشهر الكريم من الباعة الفوضويين الذين غزوا هذه الأيام أرصفة وشوارع وسط المدينة بعرضهم لمختلف الأواني بأسعار تنافس أسعار أصحاب المحلات الذين أصبحوا بدورهم يعرضون بعض الأواني خارج محلاتهم كحيلة لجذب الزبائن إلى دخول المحلات