أطلقت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك حملة وطنية واسعة النطاق لمحاربة المذابح السرية، وذلك في إطار تعزيز الرقابة الشعبية وحماية صحة المواطنين من أخطار اللحوم الفاسدة وغير الخاضعة للرقابة البيطرية.
خطر المذابح السرية على الصحة العمومية
تنتشر المذابح السرية في عدة مناطق، حيث يتم فيها ذبح الدواجن والأغنام والأبقار في ظروف غير صحية ودون أي رقابة بيطرية.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن بعض هذه المذابح لا تتورع عن ذبح حيوانات مريضة أو حتى جيفة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة.
وفي هذا الصدد، شددت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك على أن التبليغ عن هذه الظواهر السلبية يعد سلوكا حضاريا ومسؤولا يساهم في حماية المستهلكين، الذين قد يكونون من أفراد عائلتنا أو محيطنا القريب.
التبليغ حق وواجب وطني
هذا ودعت المنظمة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يتعلق بالمذابح السرية، عبر رقم واتساب خصصته لهذه الحملة: 0555833834، مؤكدة أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة لحماية المبلغين وضمان عدم تعرضهم لأي مضايقات.
وتأتي هذه الحملة عقب حادثة “ذبح البغال”، التي هزت الرأي العام مؤخرا، حيث تم ضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك كانت في طريقها إلى الأسواق، مما يعكس حجم الخطر الذي تمثله هذه الممارسات غير القانونية.
إطار قانوني صارم لمكافحة الظاهرة
من جهة أخرى، ينص القانون الجزائري على وجوب امتثال جميع المتعاملين الاقتصاديين للتشريعات السارية، احترامًا لصحة المستهلك وحماية لمصالحه المادية والمعنوية.
وأكدت السلطات أن كل من يثبت تورطه في مثل هذه الجرائم سيواجه عقوبات صارمة قد تصل إلى السجن والغرامات المالية الثقيلة.
وتسعى المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين خلال هذه الحملة إلى تعزيز مفهوم الرقابة الشعبية، حيث يصبح كل مواطن شريكًا في حماية المجتمع من مخاطر هذه الأنشطة غير القانونية.
كما تأمل أن تؤدي هذه المبادرة إلى تطهير السوق من اللحوم الفاسدة وضمان توفير منتجات صحية للمستهلك الجزائري.
بقلم: لمين موساوي