م.ب/ وأج
أكد وزير الري، طه دربال من تمنراست، على ضرورة إنجاز محطة جديدة لتصفية المياه المستعملة بعاصمة الولاية.
وأوضح دربال خلال معاينته لمحطة التصفية الحالية في إطار زيارة عمل إلى الولاية أول أمس، أن ”إنجاز محطة جديدة لتصفية المياه المستعملة بتمنراست، يعد مشروعا هيكليا إستراتيجيا، يأتي استجابة لتطلعات سكان المنطقة التي تشهد حركية تنموية كبيرة في مختلف القطاعات”، وأضاف أن المحطة الحالية التي يعود تاريخ بداية استغلالها إلى سنة 2011، أصبحت قريبة من النسيج العمراني، مما يجعل التفكير في إنجاز محطة جديدة أمرا ضروريا، مع ضمان استمرار عمل المحطة الحالية وتهيئتها.
وفي نفس الموقع، اطلع الوزير على عرض حول الوضعية الحالية للمحطة، التي تتربع على مساحة 30 هكتارا، بينما تقدر سعتها الإجمالية بـ 27440 متر مكعب يوميا من المياه المعالجة، كما استمع لدراسة الجدوى المتعلقة بمحطة التصفية الجديدة، حيث شدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان استدامة المشاريع التنموية، من خلال تأمين متطلبات التشغيل والصيانة الدورية، ويتضمن المشروع دراسة لتوسعة مخرج المياه المعالجة، بهدف إنشاء محيطات فلاحية على مستوى قرى تفرمبايت وإيديكل وتقناوين، على مساحة إجمالية تقدر بـ 109 هكتار، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وكذا حماية الموارد المائية الجوفية.
وخلال الزيارة، تفقد الوزير محطة الضخ رقم 6 بقرية أوتول، الواقعة على بعد 20 كلم شمال تمنراست، حيث قدم له عرض حول نظام تحويل المياه الصالحة للشرب عين صالح-تمنراست، بالإضافة إلى مشروع تزويد بلديتي أبلسة على مسافة 80 كلم وإدلس (155 كلم) بالماء الشروب، والذي يسجل نسبة متقدمة من الإنجاز، وفي ختام زيارته، أشرف وزير الري بمقر الولاية على جلسة عمل حول وضعية القطاع، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن رئيس الجمهورية قد أعطى الضوء الأخضر لتسجيل مختلف المشاريع التنموية والإسراع في تجسيدها لتحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطن أينما وجد.
من جهته، أكد والي تمنراست، محمد بوذراع، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لتطوير قطاع الري بالولاية، حيث يجري حاليا إنجاز 34 عملية تنموية من شأنها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للسكان.