علمت “الصريح” من مصادر مطلعة، أن الشركات المكلفة بأشغال التهيئة الخارجية للمشاريع السكنية في ذراع الريش، تسارع لتدارك الوضع بعد أن تطرقت “الصريح” في أعدادها السابقة للغش المفضوح في الأشغال، حسب ما تداوله سكان المنطقة، الذين استنكروا غياب عنصري الجودة والنوعية في أشغال التهيئة الخارجية.
وحسب ذات المصادر، فإن المقاولات المسؤولة عن أشغال التهيئة الخارجية على مستوى حي 2000 مسكن اجتماعي بذراع الريش وبالضبط أمام عمارات 80، 82، و83 تقوم حاليا بـ”ترقيع” الأشغال بعد الشكاوي المتكررة التي رفعها السكان، والتنديد المستمر برداءة الأشغال.
وقام بعض المواطنين، في وقت سابق، بتوثيق حالات الغش المفضوح في الأشغال المنجزة من طرف المؤسسات المكلفة بالأشغال، وتساءلوا عن الدور الفعلي لسلطات المراقبة في متابعة طريقة إنجاز مشاريع سكنية ضخمة، الأمر الذي دفع المتضررون إلى المطالبة بإيفاد لجنة تفتيش وزارية للتحقيق في سوء الأشغال النهائية، وطالبوا بمعاقبة المتسببين في اهتراء الأشغال وتساءلوا عن الدور الفعلي لسلطات المراقبة في متابعة طريقة إنجاز أشغال التهيئة الخارجية سخرت لأجله السلطات العمومية أموالا ضخمة لإتمامه.
الأمطار المتساقطة تزيد الوضع تعقيدا
كشفت الأمطار المتساقطة هذه الأيام، عيوب الأشغال الخارجية في القطب الجديد ذراع الريش، حيث غرقت المدينة بأكملها وتحولت الطرقات إلى برك مائية لتكشف بذلك سياسة البريكولاج التي اعتمدتها الشركات المشرفة على الأشغال الخارجية للسكنات والطرقات المؤدية إليها.
الظاهرة لاقت استهجان المواطنين، الذين صرحوا أن قطرات الأمطار ساهمت في غرق مدينة بأكملها في ظل غياب الرقابة الضرورية للقائمين على مشاريع السكنات في المنطقة.
من جهتهم تداول المواطنون صورا توثق الحالة الكارثية التي آلت إليها المنطقة، معيبين السلطات المحلية والقائمين على مشاريع السكن في الولاية، الذين -حسبهم- يتغاضون على مثل هذه المشاهد المتكررة خلال كل تساقط للأمطار.
وتساءل المواطنون حول الحالة التي ستؤول إليها سكناتهم والطرقات المؤدية إليها في ظل تواصل تساقط الأمطار، معبرين في السياق عن خوفهم على حياتهم وحياة أولادهم من سيناريو سقوط الأعمدة أو أجزاء العمارات.
كما تتسبب الحفر المتواجدة في الأحياء، في خلق تهديد حقيقي على السكان خاصة الأطفال وهي التي تشكلت نتيجة أشغال الطرقات وبقيت على حالها في ظل غياب الوعي لدى القائمين على الأشغال.
روميساء بوزيدة