شهدت المدينة القديمة، أمس، حادثة انهيار منزلين على مستوى أحد العمارات بالمدينة القديمة خلفت ضحية نُقل على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية.
وتتواصل سلسلة انهيارات المباني على مستوى بلاص دارم أمام أعين السلطات المحلية دون تدخل لإنقاذ الموقف والمباشرة في عملية ترحيلهم في أقرب وقت ممكن.
وجاء الانهيار بمثابة تحذير واضح وإنذار بكارثة أخرى ترتقب سكان العمارة الذين أبدوا تخوفهم على صحتهم وصحة أبنائهم، الأمر الذي دفعهم للانتقال إلى مقر الولاية لمقابلة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي ورفع انشغالاتهم.
للإشارة، فقد شهدت المنطقة خلال الفترة الأخيرة سلسلة انهيارات كانت أخطرها انهيار جزئي لأحد المباني ما تسبب في حالة هلع في صفوف سكان الحي الذين أكدوا أن معاناتهم تمر عليها 30 سنة دون التفاتة المسؤولين، كما عبروا عن خوفهم من تكرر سلسلة الانهيارات التي باتت تشكل تهديدا مباشرا على سلامتهم.
من جهة أخرى كان والي الولاية السابق، قد أمر بالمباشرة في ترحيل سكان المدينة القديمة إلى منطقة بوزعرورة كحل استعجالي مؤقت، مع العلم أن معظم قاطنيها أصحاب ملفات السكن الاجتماعي والبعض الآخر ضمن المستفيدين من سكنات عدل ينتظرون ترحيلهم إلى سكناتهم في أقرب فرصة.
أمام هذه الوضعية وجب على الجهات المسؤولة التدخل الفوري وإغاثة السكان قبل حلول الكارثة واتخاذ حل استعجالي عبر تحويلهم إلى سكنات لائقة تُغنيهم عن سنوات المعاناة في بيوتهم الآيلة للانهيار.
روميساء بوزيدة