يشتكي طلبة جامعة باجي مختار بعنابة عديد النقائص المسجلة على المستوى البيداغوجي والخدمات الجامعية التي نغصت حياتهم اليومية داخل الحرم، ما أثر سلبا على السير العادي لمسارهم الجامعي، مطالبين الجهات الوصية بالالتفات اليهم ووضع حلول جذرية تلبي احتياجاتهم وتمكنهم من استكمال مسارهم في ظروف لائقة.
وجاء في بيان للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين مكتب عنابة الذي تحوز “الصريح” على نسخة منه، مطالب عديدة بضرورة تحسين الأداء البيداغوجي والاجتماعي بجامعة باجي مختار، عبر توفير كافة الإمكانيات اللازمة التي تضمن حقوق الطلبة، الذين يعانون الإهمال والتسيب الاداري الذي عمق من معاناتهم، منددين بحالة اللامبالاة والتهميش التي يتعرض لها الطلبة، والمتمثلة أساسا في الوضعية المتردية للخدمات الجامعية بمختلف الإقامات، التي تدعو لدق ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي هناك، أين اشتكى الطلبة على غياب الوجبات الساخنة في مطاعم بعض الإقامات، إلى جانب انعدام اللحوم منذ سنة لأسباب يجهلونها، ناهيك عن احضار مواد غذائية لا تتطابق مع دفاتر الشروط ولا تستوفي الجودة، إضافة إلى انعدام برنامج موحد لتقديم الوجبات، منددين بغياب الزيارات الميدانية لمدراء الخدمات للمكاتب الجامعية، إلى جانب التذبذب الحاصل في صب المنح التي أرقت الطلبة، مطالبين بايفاد لجنة تحقيق بخصوص النشاطات الثقافية والرياضية.
وفي السياق، نددت المنظمة في بيانها بالمشاكل البيداغوجية التي أثقلت كاهل الطلبة، أين لا تتوفر بعض الكليات على السلم التنقيطي المفصل داخل الأقسام على أوراق الامتحانات كما هو حال الاجابة النموذجية، إلى جانب غياب التنسيق بين الأستاذ المحاضر والتطبيق ما جعل الطلبة في معاناة مستمرة حول التنسيق بين المحاضرات والدروس المقدمة، إلى جانب التماطل الحاصل في الإعلان عن النتائج، وعدم احترام القرارات الوزارية لحضور الطلبة واجبارهم على ذلك، إضافة إلى غياب التعليم عن بعد.
ومن جهة أخرى، استنكر البيان الوضعية المزرية للمدرجات بمختلف الكليات التي لم تعد صالحة للتحصيل العلمي خاصة في ظل غياب المكبرات الصوتية واهتراء المقاعد وعديد النقائص الأخرى المسجلة، إضافة إلى النقص الفادح في العتاد المخبري الذي لا يسمح بالتأطير الجيد للطلبة، ناهيك عن نقص أجهزة الاطفاء داخل الكليات وغياب الأمن، الذي أدى إلى حدوث السرقات المتكررة على مستوى الحي الجامعي والغرف، أين أصبحت حياة الطالب معرضة للخطر في أية لحظة، ناهيك عن الوضع الكارثي لقنوات الصرف الصحي والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي جعل الطلبة يتخبطون في المعاناة، مطالبين الجهات الوصية التدخل العاجل وانتشال الطلبة من الأوضاع التي يمرون بها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لانقاذ الطلبة من الاهمال والتجاوزات الممارسة في حقهم، عبر توفير ظروف لائقة تحفظ كرامتهم وتمكنهم من مزاولة مسارهم الجامعي في ظروف طبيعية ولائقة.
أميرة سكيكدي