عرفت المواجهة التي جمعت سريع بونة بأمل سيدي عقبة يوم 13 جوان 2025 ضمن فعاليات الجولة 19 من بطولة القسم الأول الممتاز ب لكرة اليد، أحداثًا غير رياضية داخل القاعة متعددة الرياضات بعنابة سعيد براهيمي، بعد أن توقفت المباراة قبل وقتها الرسمي إثر احتجاجات وتجاوزات أثارها الجانب الضيف.
ووفقًا لتقارير الحكام ومحافظ اللقاء، فإن اللاعب عاشور العربي من فريق أمل سيدي عقبة كان في صلب هذه التجاوزات، حيث أقرت لجنة الانضباط خسارة فريق أمل سيدي عقبة بالنتيجة الاعتبارية (0-10)، تطبيقًا للمادتين 167 و168 من القوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، ما يشكل ضربة موجعة للفريق في سباقه ضمن بطولة القسم الممتاز (ب)، تضمنت العقوبات كذلك توقيف اللاعب عاشور العربي لمباراتين نافذتين، نظير التصرفات غير الرياضية التي ارتكبها، مع غرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم (100,000 دج) على نادي أمل سيدي عقبة، بحسب المادة 65 من جدول العقوبات المالية والتأديبية، ما يعكس جدية الهيئة الانضباطية في التصدي للتجاوزات، إضافة إلى العقوبات المباشرة، تم اقتراح رفع الإجازة الرياضية عن اللاعب عاشور العربي رقم 1005 من نادي ASO، وإحالة ملفه إلى اللجنة المختصة للبت في العقوبات التأديبية المحتملة، وهو ما قد يهدد مشواره الرياضي مستقبلاً.
تمثل هذه القضية محطة هامة في مسار البطولة، حيث من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على معنويات وأهداف فريق أمل سيدي عقبة، الذي تلقى ضربة مزدوجة: على مستوى النتيجة وعلى مستوى الانضباط الداخلي. في المقابل، يشعر فريق رابيد بونة بنوع من “الإنصاف الرياضي” الذي قد يعزز ثقته في بقية مشواره، القضية التي تفجرت عقب مباراة سريع بونة – سيدي عقبة أعادت للواجهة ضرورة صون أخلاقيات اللعبة، وأكدت أن الانضباط فوق كل اعتبار، فهل تكون هذه القرارات نهاية لتجاوزات مشابهة أم بداية لتحولات أعمق في التعاطي مع الانفلاتات السلوكية في كرة اليد الجزائرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ