أشرف الأمين العام لولاية عنابة، نيابة عن والي الولاية عبد القادر جلاوي، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية لأشغال الجلسات الحوارية حول التعبئة الإعلامية تحت شعار: “حصن الجزائر المنتصرة المنيع”، التي ينظمها الاتحاد الولائي للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، وذلك بفندق سيبوس الدولي.
وشهد اللقاء، حسب بيان لمصالح الولاية، حضور أساتذة جامعيين وخبراء في مجالات الإعلام والأمن الفكري، إلى جانب إعلاميين ومهتمين بالشأن الوطني.
وتم خلاله طرح عدة مداخلات علمية وأكاديمية ثرية، حيث افتتحت الجلسة الأولى بمداخلة للدكتورة هدى بوعبد الله من جامعة عنابة، تناولت من خلالها فهم أدوات السيطرة الجديدة ضمن حروب الجيل الجديد من منظور مفاهيمي.
تلتها مداخلة الدكتور لطفي دكاني من جامعة عنابة، الذي قدم قراءة تحليلية حول حروب الجيل الرابع الإدراكية ودور الآليات الذكية في صناعة الأمن الفكري.
أما الجلسة الثالثة، فقد تناولت موضوع الإعلام الفاعل المرافق لتحديات الوطن واستراتيجياته الوجودية، من تأطير البروفيسور وحيدة سعدي، من جامعة عنابة، والتي أكدت على أهمية بناء خطاب إعلامي موحّد يسهم في تقوية الجبهة الداخلية.
وتطرقت الجلسة الرابعة، التي أطرّتها الدكتورة هالة دغمان من جامعة سكيكدة، إلى دور الإعلام في زمن الأزمات، وكيفية الانتقال من مجرد نقل الحدث إلى التأثير الفعلي في الرأي العام.
واختُتم البرنامج بمداخلة للبروفيسور نوار عبيدي، من جامعة عنابة، الذي تناول من خلالها خصائص الحرب الإعلامية باستخدام حرب الخليج كنموذج للدراسة.
وعرفت الجلسات تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاركين الذين أكدوا على ضرورة ترسيخ ثقافة إعلامية وطنية قائمة على الوعي والمسؤولية، لمواجهة كل أشكال الحرب الناعمة والمخاطر السيبرانية التي تستهدف استقرار الجزائر.
كما ثمن الحضور الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الوطني في الدفاع عن الثوابت والسيادة، داعين إلى ضرورة تفعيل العمل التكويني والتأطير الإعلامي المتخصص في مثل هذه القضايا الحساسة.
وتهدف هذه الجلسات الفكرية إلى تحصين الوعي الجماعي وتعزيز دور الإعلام في مواجهة الحروب المعاصرة ذات الطابع الإدراكي والمعلوماتي، وفق ذات البيان.