حاورتها ملاك زموري
من هي نجلاء فار؟
كاتبة وروائية من عنابة بدأت رحلتي مع الكتابة منذ الطفولة، لكن انطلاقتي الفعلية كانت قبل حوالي 5 سنوات، أكتب في مجالات متعددة، وأركز على الروايات ذات الطابع الإنساني، خاصة تلك التي تمزج بين الواقع والرسائل العميقة، أنشئت نادي للكتابة يعرف باسم “نادي نجلاء للكاتبات “
كيف كانت بدايتك في عالم الكتابة؟
كانت بدايتي في عالم الكتابة منذ الطفولة، حين بدأت أعبر عن مشاعري بخربشات صغيرة على دفتر خاص، فتحولت تلك الكلمات إلى خواطر وقصص قصيرة، ثم تطورت لتصبح روايات تحمل في طياتها مشاعري وأفكاري، فالكتابة بالنسبة لي لم تكن خيارا بل كانت ملجأ وصوتا داخليا لا يسكت.
حدثينا عن إصداراتك؟
لدي رواية إلكترونية بعنوان “لعبة البقاء” بجزئيها الأول والتاني وكذا رواية الدينية “ثائر القلب” نشرت مند فترة قصيرة، إلى جانب الكتابة، أنا ناشطة في تنظيم الفعاليات الأدبية، وأدير صفحة “مواهب من كل مكان” التي تهتم بتسليط الضوء على الأقلام الواعدة، فالكتابة بالنسبة لي ليست مجرد هواية، بل أسلوب حياة ورسالة، أحاول من خلالها أن أترك أثرا جميلا أينما حلت كلمتي، كما اخترت تخصصي الدراسي آداب وفلسفة لأنه الأقرب لميولي الأدبية والفكرية.
حول ماذا تدور أحداث الروايتين؟
“لعبة البقاء” هي رواية تجمع بين الصداقة والتعاون والصراع من أجل النجاة تدور أحداثها في إطار مليء بالتشويق والتحديات حيث يجد مجموعة من الشباب أنفسهم في مواقف صعبة تختبر فيها إنسانيتهم وقدرتهم على الصمودـ أما ثائر القلب فهي رواية واقعية ذات طابع وإنساني تحكي قصة “ثائر” شاب تورط في عالم الجريمة والظلام، حتى يقوده القدر إلى حادث يُغيّر مجرى حياته بعد الحادث يفتح عينيه على فرصة جديدة للتوبة ويبدأ رحلة مؤثرة نحو التغيير
ما النوع الأدبي الذي تفضلينه؟
أكتب الروايات الواقعية ذات البعد النفسي وأعشق الرعب والفنتازيا، لأنهما يفتحان لي أبواب الخيال الواسعة، ويسمحان لي بابتكار عوالم جديدة وشخصيات خارقة، مع الحفاظ دائما على بعد إنساني أو رسالة ضمنية، أحب أن يكون في كل قصة نبض حقيقي، سواء كانت تدور في عالمنا أو في عالم من صنع الخيال.
هل سبق وان شاركت في معرض الكتاب؟
لم يسبق لي المشاركة في معرض الكتاب من قبل، لكنني أشارك باستمرار في فعاليات ثقافية وأدبية ومن خلال هذه الفعاليات، تمكنت من التواصل مع عدد من الكتاب والمهتمين بالأدب، وهو ما ساعدني على بناء علاقات مميزة داخل الوسط الثقافي، وسيكون هذا العام هو أول حضور لي في معرض الكتاب، وأتطلع بشغف لأن يكون كتابي حاضرا هناك، فهذه الخطوة تعني لي الكثير وأعتبرها بداية جديدة في مسيرتي الأدبية.
هل هناك كتاب أو كاتب اثر فيك ؟
نعم تأثرت كثيرا بالكاتب المصري الراحل د. أحمد خالد توفيق “العراب” كما يلقب، كانت كتاباته في أدب الرعب خاصة في سلسلة “ما وراء الطبيعة” هي أول ما سحرني وجعلني أدرك أن الكلمة يمكن أن تبني عوالم كاملة وتثير الرعب وتطرح تساؤلات عميقة في آنٍ واحد أسلوبه الساخر العميق، طريقته في السرد وحتى شخصياته كلّها كانت تلهمني وتشجعني على أن أكتب أن أستكشف وأن أعبر بطريقتي الخاصة.
هل تفكرين في الكتابة في مجال أدب الرعب ؟
نعم أفكر في ذلك بل وبدأت فعلا أكتب محاولات في هذا النوع، فأدب الرعب يستهوي خيالي كثيرا لأنه يفتح لي أبوابا جديدة للتعبير عن مخاوف داخلية وأبعاد نفسية عميقة، أحب أن أقدم الرعب بطريقتي الخاصة التي تمزج بين التشويق والرسائل الرمزية وربما حتى بلمسة إنسانية، كما لدي أفكار جاهزة لمشاريع قادمة في هذا المجال، سيرى القارئ جانبا مختلفا من نجلاء في عالم الظلال والغموض.
برأيك ما هي المعوقات التي يصطدم بها الكاتب الجزائري ؟
الكاتب الجزائري يواجه عدة معوقات أولها قلة الدعم والتقدير للمواهب الشابة فغالبا ما يبدأ الكاتب طريقه بمجهوده الشخصي دون توجيه أو احتضان حقيقي من المؤسسات الثقافية، ثم تأتي صعوبة النشر الورقي سواء من ناحية التكاليف أو من حيث إيجاد دار نشر جادة تؤمن بالكاتب لا بعدد متابعيه، أيضا هناك نقص في المساحات التي تتيح التفاعل الأدبي المباشر كصالونات أدبية أو منصات احترافية للنقاش والنقد البناء ما يجعل كثيرا من الأقلام تضيع في زحام الفضاء الرقمي دون أن تجد صوتا يسمعها بحق، لكن رغم هذه الصعوبات أؤمن أن الكاتب الحقيقي لا يتوقف بل يبحث دائمًا عن منفذ ويحول القيود إلى دافع لأن الشغف بالكتابة أقوى من أي عائق.