تعاني الطالبات المقيمات على مستوى الإقامة الجامعية 3000 سرير البوني في ولاية عنابة من غياب أدنى متطلبات الحياة، الأمر الذي نغص عليهن حياتهن اليومية وأثر سلبا على مسارهن الجامعي حسب ما أدلوا به لـ’الصريح’، إلى جانب ما وصفوه بالتهميش واللامبالاة التامة للمسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا لانتشالهن من المعاناة المتواصلة وتحسين ظروفهن المعيشية .
وعلى إثر ذلك، رفع الاتحاد العام الطلابي الحر فرع عنابة بيانا احتجاجيا تحوز “الصريح” على نسخة منه، حول الوضعية المزرية التي تتخبط فيها الطالبات بالإقامة الجامعية 3000 سرير البوني، التي تغيب فيها أبسط الضروريات، مستنكرا غياب الأمن الذي خلف حوادث السرقة المتكررة داخل الأجنحة والغرف، ناهيك عن تعرض الطالبات للاعتداءات من طرف مجهولين عديد المرات، مطالبين بضرورة الوقوف على الوضع الخطير وضمان سلامتهن وممتلكاتهن، منددا بالنقص الفادح للخدمات الطبية المقدمة على مستوى العيادة التي أكد البيان على افتقارها الشديد للمستلزمات الطبية التي حالت دون التكفل الأمثل بالطالبات وضمان الرعاية والعلاج على أكمل وجه.
وأضاف البيان، أن مشاكل الطالبات بالإقامة المذكورة لا تقتصر على ذلك فقط، مشيرا إلى سوء الخدمات المطروحة على مستوى المطعم، وافتقاره الشديد لمعايير الوجبات الصحية وانعدام شروط النظافة، ناهيك عن غلاء الأسعار على مستوى النادي الذي زاد من معاناة الطالبات اللواتي يعانين أوضاعا مادية متدهورة.
كما استنكر البيان الوضعية الكارثية للحي الجامعي الذي تحول إلى مفرغة عمومية جراء الانتشار الرهيب للنفايات، ما يعكس صورة سلبية وواقع المعاناة الحقيقية التي تعيشها الطالبات داخل هذه الإقامة، والتي تحولت إلى فضاءات لتكاثر مختلف أنواع الحشرات التي أصبحت شريكا ملازما لهن في الغرف، إلى جانب الانعدام التام للنظافة في دورات المياه التي تعرف هي الأخرى حالة كارثية.
ومن جهة أخرى، تناشد المقيمات الجهات الوصية التدخل العاجل واتخاذ كافة الاجراءات لإنقاذهن من الإهمال واللامبالاة التي أرهقتهن وحولت حياتهن إلى كابوس مشترك، على أمل أن يتم التكفل بالانشغالات المطروحة لانتشالهن من الواقع المرير الذي يتجرعنه يوميا.
أميرة سكيكدي