يناشد أصحاب السكنات الجاهزة بحي بوخضرة ببلدية البوني، السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها والي عنابة جمال الدين برمي، التدخل العاجل وإيجاد حل جاد لوضعيتهم المزرية حسبهم ، مؤكدين على ضرورة وضع حد للخطر المحدق بهم وذلك بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال.
حيث يعاني أصحاب السكنات الجاهزة الأمرين جراء ارتفاع منسوب مياه مجرى وادي سيبوس الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، فضلا عن مادة “الأميونت” الخطيرة التي تحتوي عليها جدران سكناتهم، ما يعرض حياة قاطنيها للعديد من المشاكل الصحية ويهددهم بالإصابة بمختلف الأمراض الخطيرة على غرار السرطان والربو وغيرها، كما أعرب المعنيون على أنهم ينتظرون الاستفادة من السكنات الاجتماعية منذ أزيد من ثلاثة عقود من الزمن، مؤكدين على أن عملية ترحيلهم باتت جد ضرورية خاصة مع اهتراء جدران وأسقف السكنات المهددة بالانهيار في أي لحظة، إضافة إلى المخاطر الصحية التي تهددهم كل يوم خاصة منهم من يعاني من نقص المناعة وصغار وكبار السن، من جهة أخرى أكد أصحاب السكنات الجاهزة ببوخضرة على أن لجان المعاينة قد زارت الحي للوقوف على معاناة السكان، وأكدت في تقريرها على أن البيوت الجاهزة أصبحت غير صالحة للاستغلال لانقضاء مدة صلاحيتها، إلا أن هذا التقرير بقي حبيس الأدراج ولم يغير من واقعهم الصعب، وذلك بعد أن فشل في تحريك السلطات المعنية، كما أضاف المعنيون بأن اقامتهم في السكنات الجاهزة كان مجرد حل مؤقت في البداية، بعد أن تضررت العائلات من الفيضانات التي شهدتها الولاية خلال سنة 1983 أين تقرر إجلاؤهم إلى السكنات الجاهزة التابعة لمؤسسة أجنبية، على أن يتم ترحيلهم في ظرف 3 سنوات كأقصى تقدير، إلا أن الجهات الوصية لم تلتفت لهم منذ ذلك الوقت ولم تتخذ أي إجراء لتحقيق الوعود التي تم قطعها لهم على أرض الواقع على حد تعبيرهم، للتواصل معاناتهم على مدى 32 سنة في ظل الغياب التام للمسؤولين، حيث توجه المعنيون للسلطات الولائية للمطالبة بحقهم في سكن اجتماعي لائق يحفظ كرامتهم ويحميهم من المخاطر الصحية المحدقة بهم، مؤكدين على أن هذه السكنات أصبحت غير قابلة للاستعمال البشري خاصة بعد مرور أزيد من 30 سنة على إنشائها وتأثرها بمختلف الظواهر الطبيعية من إرتفاع درجات الحرارة والفيضانات التي شهدها الولاية بشكل عام والمنطقة بشكل خاص.
وردة قانة