تراخي الجزائريين يهدد بتفاقم الوضعية الوبائية

 

حسان.ت

دق البروفيسور صالح بن زناتي المختص في الأمراض التنفسية الصدرية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، ناقوس الخطر، قائلا إن الحالة الوبائية ببلادنا أصبحت تدعو إلى القلق، بعد ارتفاع عدد الإصابات والحالات النشطة التي تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين، وارتفاع عدد الحالات الحرجة.

و أورد المتحدث في تصريح إذاعي أمس، أن الوضعية مقلقة على الصعيد الدولي كله وليس فقط الجزائر، معتبرا أن تطور الفيروس صعب جدا من مأمورية محاصرته، خصوصا سلالة “دلتا” التي تتوفر على خصائص خطيرة جدا.

وأضاف البروفيسور، أنه على الرغم من كافة الإجراءات التي قامت بها الدول تمكنت “دلتا” من دخول ما يقرب المائة بلد. كما اعتبرها المعهد الأوروبي للعلوم السلالة التي ستنتشر أكثر بالقارة، نظرا لمعدل تكاثرها المرتفع والسهل.

وأشار بن زناتي، إلى أن السلالة تصيب الأطفال والشباب أيضا، ويمكنها أن تترك مضاعفات قوية، منبها إلى أن المناعة الجماعية لا تزال غائبة عن الجزائريين، والبلاد تبقى تستقبل أفراد الجالية باستمرار، وعلى السلطات تدبيرها بحكمة كبيرة.

ويرى المتحدث، أن أهم التحديات التي يطرحها المتحور “دلتا” هو الرفع من عدد حالات “كورونا” المسجلة بشكل أسرع، وبالتالي ارتفاع عدد المرضى، وبالتالي فانتشاره قد يفاقم الأوضاع بعد أن استطاعت الجزائر تحقيق إستقرار في الوضع الوبائي خلال الأسابيع الأخيرة.

كما أوصى البروفيسور، على الاستخدام السليم للفحوصات الإضافية من خلال استعمال التقنيات الخاصة بذلك، من ضمنها التصوير المقطعي المحوسب للصدر بدون حقن أو بحقن وفق كل حالة، ودعا كذلك إلى التطبيق الصارم للتدابير الوقائية لتقليل مخاطر انتقال الفيروس، خاصة الامتثال لتدابير النظافة الفردية وتدابير التباعد الاجتماعي، مثل ارتداء القناع الواقي، وتهوية الأماكن المغلقة والضيقة.

وختم بن زناتي تصريحه بأن الخصاص الحاصل في مادة الأكسجين على مستوى مستشفيات الوطن، له ما يبرره بسبب كثرة الطلب على استهلاك هذه المادة لقوة إنتشار الفيروس الذي يهاجم الرئتين مباشرة ويشل وظيفتها ب 50 % في البداية، مضيفا أن أهم وسيلة للوقاية من فيروس “كورونا” في مختلف نسخه هي الحفاظ على الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، من ارتداء للكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وغسل اليدين و إلزامية الخضوع إلى التلقيح لتجنب الأسوأ في القادم.

هذا و تنتظر المنظومة الصحية أسابيع صعبة للغاية، بعد تأكد زحف نسخة “دلتا” الهندية من فيروس إلى أرجاء البلاد، أمام التراخي الملاحظ لدى المواطنين، وسط تخوف من انفجار بؤر وبائية في مختلف المناطق تصعب مأمورية محاصرة الفيروس.

وكشفت حصيلة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن تسجيل 1544 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة الأخيرة.

وأشارت الحصيلة الصادرة أمس، إلى تسجيل 25 وفاة، بالمقابل تماثلت 728 حالة إصابة بفيروس كورونا للشفاء.

مقالات ذات صلة

أزيد من 50 بالمائة من المشتركين في الانترنيت الثابت موصولون بتقنية الألياف البصرية

sarih_auteur

تطبيق “طاكسي سايف”.. خدمة جزائرية مبتكرة لتعزيز أمان واحترافية النقل بالأجرة

sarih_auteur

أمطار رعدية غزيرة على عدة ولايات

sarih_auteur