عبد الوهاب لوامي
كشف الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة كمال فريتح لـ”الصريح”، أن الفرق الحاصل بين انتخابات تجديد الفروع النقابية بين العهدة السابقة والقادمة بمركب ” سيدار الحجار”، كون الانتخابات السابقة جاءت بمجموعة من النقابيين لم يكن همهم سوى التخلص من العصابة التي التهمت الأخضر واليابس بالمركب في ظل ما عاشه المركب من صعوبات كونه كان رهينة لمجموعة من المافيا التي كبدت المركب خسائر جسيمة وحققت ثروات بالملايير على حساب العمال الغلابة.
مضيفا بأن النقابة المقبلة التي سيأتي بها الصندوق ستكون نقابة متفرغة للنهوض بالمركب في ظل التوجهات الاقتصادية التي فرضتها المرحلة الحالية للإقلاع الاقتصادي ولتجسيد القرارات الاستراتيجية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لحماية المكتسبات المحققة بعملاق الحديد والصلب وتسطير خطة محكمة للنهوض به وحماية مناصب الشغل وتقوية الاقتصاد الوطني وهو ما تجسد مؤخرا من خلال عدة لجان أوفدت للمركب لتشخيص وضعيته للنهوض به .
وفي ذات السياق أكد كمال فريتح أنه يوجه بصفة خاصة نداءا للكفاءات والمهندسين والشباب بسيدار للترشح بقوة في انتخابات تجديد الفروع النقابية تمهيدا لنقابة المؤسسة لعمل بجدية لمرافقة توجهات السلطات العليا في البلاد للنهوض بمركب سيدار ولقطع الطريق أمام الانتهازيين والبريكولاج لكون النقابة الجديدة تنتظرها مهام كبرى لن يتمكن من تجسيدها سوى أصحاب الكفاءات .
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين الولائي كمال فريتح كان قد وجه مراسلة مع نهاية الأسبوع بتاريخ 3 نوفمبر 2022 للرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار فيما يخص تجديد الفروع النقابية، حيث طالب بتحديد موعد فيما يخص تنصيب اللجان الانتخابية للتكفل الجيد بالعملية الانتخابية للفروع النقابية المنتهية عهدتها في أقرب الآجال الممكنة، منتهزا الفرصة للتأكيد بأن العملية الانتخابية ستكون ” في كنف النزاهة واحترام النصوص القانونية المعمول بها لا سيما القانون الأساسي والنظام الداخلي للإتحاد العام للعمال الجزائريين المصادق عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية المنعقدة بورقلة 23 فيفري 2020″ .
كما تعهّد بمتابعة العملية الانتخابية بسيدار من بدايتها لنهايتها، علما أن تنصيب اللجان الانتخابية بأماكن العمل سيتم بحضور محضر قضائي لشفافية أكثر، كما تجدر الإشارة لكون سيدار تضم 5687 عاملا وتتثمل أماكن العمل المعنية بالعملية الانتخابية 47 مكان عمل موزعة على ولايات عنابة ، وهران ، الجزائر، بجاية ، البليدة وسكيكدة .
وكان عمال مؤسسة سيدار الحجار قد ندّدوا في الفترة السابقة قبل نهاية العهدة الانتخابية بالحملات الممنهجة الداخلية لضرب استقرار المؤسسة، حيث أكد عمال المركب على عزمهم الجماعي للوقوف أمام دوائر الفساد وحماية الاستقرار الداخلي.
ومن جانب آخر كشف عمال سيدار الحجار بأن مخطط دوائر الفساد والتي يجب فضحها للرأي العام تسعى حاليا للوصول بأي طريقة لركب الموجة ليس خدمة للعمال بل تعطشا للغلاف المالي المتوقع والمطلوب في إطار مخطط الاستثمار للنهوض بالمركب والذي يقدر بحوالي 450 مليار دج متبقية من الغلاف الأول والتي من شأنها ضمان التموين للنهوض بمختلف احتياجات المركب والسير الحسن لنشاطه .
كما كشف عمال سيدار الحجار بأن هؤلاء الخلاطين المعروفين يهدفون لتكسير استقرار المركب الذي لعبت فيه الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة أدوارا كبرى محليا ووطنيا لضمان هذا الاستقرار الذي يعتبر شرطا لتوفير مناخ العمل وبالتالي الحصول على دعم الدولة الجزائرية خصوصا وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان في عدة مناسبات قد أشار لضرورة النهوض بالمركب الذي يعتبر مفخرة وتاريخ مشرف للاقتصاد الوطني مع إشارتهم من جانب آخر لضرورة المقارنة بين ما كان يحصل بالاتحاد المحلي للنقابة بسيدي عمار سابقا وحاليا خصوصا وأن الاتحاد المحلي سيدي عمار حاليا يعمل في ظل شفافية تامة أزعجت الكثيرين .
ومن جانب آخر كشف عمال مركب سيدار بأنهم سيدافعون على المكتسبات المحققة بسيدار الحجار لضمان استقرار مركبهم وضمان مناصب شغلهم بالدرجة الأولى ومحذّرين العمال من الانسياق وراء أصحاب الفساد ومن يحركهم خارج المركب مع كشفهم بأن هؤلاء الانتهازيين يريدون أن يكون لهم تمثيل في النقابة عن طريق أتباعهم لنهب أموال الاستثمار لا أكثر ولا أقل خصوصا في هذه المرحلة .