أميرة سكيكدي
لا تزال أزمة ندرة أكياس الحليب المدعم تتصدر هموم المواطنين في بلدية البوني، أين تحول توفير كيس من الحليب إلى مشقة كبرى، حيث أصبحت الطوابير الطويلة أمام المحلات ومختلف نقاط البيع من المشاهد المألوفة والغالبة التي تطبع مختلف أحياء البلدية.
يشتكي سكان عدة أحياء في بلدية البوني على غرار أحياء بوخضرة 3، أول ماي، البوني مركز، السرول، واد النيل وغيرها من أزمة حليب الأكياس، لاسيما في ظل استغلال التجار للظروف من أجل فرض منطقهم وإجبار المواطنين على اقتناء الحليب مقابل بعض المنتوجات الأخرى.
وفي ذات الصدد، اشتكى المواطنون من أزمة الحليب المدعم التي أصبحت تتصدر أهم انشغالاتهم، أين أكدوا في حديثهم مع “الصريح” أنهم محرومون من هذه المادة التي دفعت الكثيرين منهم لترك أعمالهم مقابل البحث عن كيس واحد من محل لآخر أو قضاء ساعات متواصلة في طوابير لا متناهية للظفر بكيس واحد.
كما عبر بعض المواطنون لـ “الصريح”، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من تواصل سيناريو الندرة التي ازدادت حدتها خلال فصل الصيف وستزداد أكثر مع الدخول الاجتماعي، لاسيما في ظل عدم قدرتهم على اقتناء حليب “البودرة” الذي يسجل ارتفاعا “صاروخيا” في أسعاره في الآونة الأخيرة، حيث يناشد السكان الجهات الوصية بمديرية التجارة من أجل التدخل وإعادة النظر في الأمر ووضع حلول لمواجهة المشكل المطروح.
ومن جهة أخرى، أكد محمد صالح ماضي، رئيس مصلحة مراقبة الممارسات التجارية بمديرية التجارة للولاية، في اتصال هاتفي مع “الصريح” مؤخرا، أن المديرية شرعت في تنفيذ المخطط الجديد الخاص بتوزيع الحليب على مختلف بلديات الولاية، قصد ضمان تموين منتظم للمواطنين من هذه المادة ومعالجة مواضع الخلل في توزيعها وذلك من خلال رفع حصص المناطق التي تعرف كثافة سكانية عالية على غرار منطقة بوخضرة 3 ببلدية البوني التي استفادت من حصة 2000 لتر إضافية لتغطية حاجياتها إلى جانب أول ماي وغيرها.