“المير” الأسبق لطرش لم يترك في عهدته سوى 400 مسكن فوضوي
عبد الوهاب لوامي
كشفت مصادر مطلعة لـ” الصريح” بخصوص الحي الفوضوي ” الكات ميل” بسيدي سالم بأن عدد السكنات الفوضوية بعين المكان منذ آخر عملية للإسكان خلال عهدة “المير”، عبد العزيز لطرش، تمثلت في 400 مسكن فقط بعلم كل المصالح الإدارية والأمنية ومصالح ولاية عنابة ، لكن هذا الرقم تضاعف منذ ذلك التاريخ بسبب تواطؤ العديد من الجهات والمصالح مما جعل الحي يضم حاليا عددا معتبرا من البنايات الفوضوية المؤهلة للتزايد والمغلقة والتي شيدها أصحابها لغرض الحصول على سكن اجتماعي، لتتجاوز الـ 1300 سكن فوضوي حسب بعض الأرقام المقدمة ؟،
علما أن المصالح المعنية سبق لها وأن بادرت منذ أشهر لهدم حوالي 70 بناية فوضوية لكن الوضع بالحي بقي على حاله وعادت من جديد عملية بناء الكثير من البنايات الفوضوية على حساب العائلات المتضررة بالمنطقة، التي تعاني بدورها من تنامي ظاهرة الإجرام وترويج المخدرات واستغلال الكثير من البنايات الفوضوية للدعارة وإخفاء المسروقات، مع مطالبة الكثير من العائلات بالحي بالتدخل العاجل للسلطات لوضع حد للبنايات الفوضوية المتزايدة كالفطريات من طرف الكثير من “الانتهازيين” الذين يبادرون لبناء هذه البنايات ثم غلقها،
حيث توجد الكثير من البنايات الفوضوية مغلقة من دون سكان للتحايل على لجان السكن في حالة برمجة عمليات الإحصاء والإسكان لاحقا، ومطالبتهم بضرورة إيجاد قرار صارم في الموضوع بخصوص تحديد العدد الحقيقي للسكان بعين المكان الموجودة، في إشارة غير مباشرة لتسجيل عدة حالات لمواطنين يقطنون بأحياء أخرى ويستغلون بنايات فوضوية مغلقة بعين المكان لتسجيلهم في عمليات الإحصاء والتحقيق للجان السكن، وهي الوضعية التي تنعكس سلبا عليهم خصوصا وأنهم في أمس الحاجة للسكن، مما يتطلب من السلطات المعنية حسبهم ضرورة القيام بتحقيقات معمقة في الموضوع والقضاء على مظاهر الإجرام بالحي الذي حوّل يوميات السكان والكثير من العائلات إلى جحيم متواصل.
وفي ذات السياق، نذكر بأنه وحسب تصريحات رسمية للرئيس الأسبق لبلدية البوني عبد العزيز لطرش فإن السلطات المحلية أحصت 400 وضعية فقط للسكان المحصيين بعين المكان والمتبقين للإسكان والترحيل خلال العملية الأخيرة التي تمت منذ أكثر من 04 سنوات .