عبد المالك باباأحمد
تكرم اليوم على الساعة الثالثة، الكشافة الإسلامية الجزائرية، عميدها وواحدا من مؤسسيها، محمد العربي مراد، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، رفقة مسؤولين على غرار المحافظ الولائي، مديرة الثقافة، مدير دار الثقافة.
يأتي هذا التكريم ثمرة للجهود المشتركة بين وزارة المجاهدين والكشافة الإسلامية الجزائرية، وامتنانا للتضحيات الجسام التي بذلها رجال الكشافة إبان الثورة وقبلها، وللإشارة فإن محمد العربي مراد، يعد واحدا من مؤسسي الكشافة الجزائرية وتعود فترة نشاطه إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وبالتحديد 1939، حيث كان من قيادات “فوج المنى” التاريخي وهو نفس الفوج الذي ينتمي إليه كل من الشهداء، باجي مختار، عمار بن عودة، ومحمد بن صدوق ، كما ينحدر المكرم من عائلة ثورية وطنية، فهو ابن أخت الشهيد باجي مختار والمرحوم عمار بن عودة.
أما فيما يخص الاحتفال باليوم الوطني للكشافة المقام يوم السبت فقد برمجت الكشافة بالتنسيق مع الولاية والقطاع الثقافي، برنامجا ثريا يتضمن وقفة للترحم على أرواح الشهداء الأبرار بمقام الشهيد، لتنتقل بعد ذلك الفعاليات إلى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي على تمام الساعة العاشرة، أين سيلقي كل من الوالي ،جمال الدين بريمي، والأمين العام للولاية بالإضافة إلى مسؤولين في قطاع الثقافة كلمات افتتاحية تخلد التضحيات الجسام التي بذلها أعضاء الكشافة إبان الثورة التحريرية، لتنطلق بعد ذلك النشاطات المتمثلة في وصلات إنشادية من تأدية أطفال الكشافة، ومسرحيات تبزر الدور الفعال للحركة الكشفية في خدمة الثورة ومحاربة الاستعمار، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من الناشطين ، و تقديم مداخلة بخصوص دور الكشافة في الحركة الوطنية من قبل اندلاع الثورة المباركة إلى غاية الاستقلال المجيد، أما فيما يخص النشاطات المسائية يقام استعراض كشفي انطلاقا من “ملعب العقيد شابو” إلى غاية ساحة الثورة وذلك بالموازاة مع الفعاليات التي تقام في مختلف بلديات الولاية على غرار البوني، عين الباردة، شطايبي، واد العنب وبالرحال.
وللتذكير فإن هذه المناسبة هي إحياء للذكرى الـ 82 لاستشهاد مؤسس الحركة الكشفية، محمد بوراس، والذي أصبح يدعى اليوم الوطني للكشافة الإسلامية بعد أن تم ترسيمه من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سنة 2021.