رضا. ب
رفع سكان حي “الديوانة ” بمنطقة حجر الديس عديد الشكاوى للقائمين على بلدية سيدي عمار، تتمحور حول مشاريع التنمية في المنطقة، سيما ما تعلق بنظافة المحيط ونقص التزويد بالماء الشروب بالإضافة للانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، ناهيك عن مشكل نقص وسائل النقل الذي يؤرق السكان خاصة العمال والطلبة. علما أن الحي لم تمر سنوات كثيرة على تشييده كما أن السكنات الاجتماعية كان قد تحصّل عليها السكان بعد طول انتظار في ظل الحياة المزرية التي كانوا يعيشونها في بيوتهم الفوضوية.
مصاريف إضافية لاقتناء الماء الشروب
ولعلّ أبرز المشاكل التي يُعانيها السكان منها والتي عبّروا عنها في اتصال مع “الصريح” مشكل تذبذب عملية التزويد بالماء الشروب.
الأمر الذي أدّى إلى انتعاش تجارة المياه سواء المياه المعدنية التي يقتنيها المواطنون من المحلات التجارية أو عبر صهاريج المياه التي تنتقل عبر الأحياء ما يدفع بهم إلى اللجوء إليها في ظل شحّ حنفياتهم.
إلاّ أن الأمر وإن كان يُعتبر حالة طارئة تنتشلهم من الجفاف الكبير الذي يعيشونه في ظل غياب التموين بالمياه، إلا أنه يتسبب في تكاليف أخرى هم في غنى عنها خاصّة أن بعض التجار يقومون باستغلال فرصة زيادة الطلب على الماء ليضاعفوا سعر قارورات المياه المعدنية.
كما أن المياه التي يقتنوها من الصهاريج المتنقلة كثيرا ما تُثير مخاوفهم بسبب غياب الرقابة عليها من حيث النظافة أو نوعية المياه المُوزّعة والتي تكون أمر شك فيه في العديد من الأحيان خاصّة في فترة ارتفاع درجات الحرارة.
الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يُؤرٌّق السكان
شكّل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي مشكلا كبيرا بالنسبة لسكان حي الديوانة الذين أكّدوا أن الأمر بات متكرّرا في الآونة الأخيرة أمام أعين السلطات المحلية، علما أن الانقطاع يستمر لساعات متواصلة تؤدي في العديد من الأحيان إلى تلف أجهزة المواطنين الذين يشتكون في كل مرّة إلى الجهات المحلية التي بدورها تقوم في أحيان عدة بإيجاد الحلول إلا أن حلا لم يُجسّد على أرض الواقع بعد.
النقل.. أهم مطالب سكان الديوانة
يُعدّ النقل من أهم المطالب التي رفعها السكان إلى “الصريح” بحيث أن نقصه نغّص عيشتهم وصعّب عليهم عملية التنقل من وإلى منازلهم في ظل النقص الفادح في أعداد الحافلات التي تمر على الحي ما يدفع بالمواطنين إلى استغلال سيارات الأجرة لتلبية حاجياتهم من النقل. إلا أن الأمر يتسبب لهم بمصاريف كبيرة خاصة مع بُعد المنطقة عن وسط المدينة التي تُعد وجهتهم الأولى بحكم مكان عملهم. ومن جهتهم أكّد طلبة الجامعات أنهم يُعانون الأمرين خلال تنقلهم إلى الجامعة لمزاولة دروسهم بحكم النقص الذي يشهده قطاع النقل والذي يتسبب دائما في تأخٍّرهم عن مقاعد الدراسة.