عبد الوهاب لوامي
وجه سكان حي سيبوس نداءات مستعجلة لمير عنابة للتراجع عن قرار ترحيل سوق العصافير من وسط بلدية عنابة إلى مدخل حيهم على مستوى الجسر المتواجد بمدخل سيبوس بالقرب من القاعة الرياضية، وذلك يومي الجمعة والسبت، حيث أكد هؤلاء بأن هذا الفضاء من المفترض أن يستقطب ملعبا جواريا أو ملعب لكرة اليد أو حديقة ترفيهية للأطفال ومساحات خضراء خصوصا وأنهم يفتقرون لمثل هذه المنشآت نظرا لتهميش حيهم من طرف المسؤولين .
وكان هذا المطلب قد تبنته عدة جمعيات على مستوى الحي التي أشارت للنفايات الصلبة المتراكمة وانسداد بالوعات الصرف الصحي وتدهور الطرقات والأرصفة وانعدام الإنارة العمومية خصوصا وأن نصف الحي يغرق في الظلام .
كما أشارت الجمعيات بالحي بأن السكان يتعايشون على الإفرازات السلبية لمؤسسة فرتيال كذلك التي ترمي بنفاياتها في البحر ودخانها المتصاعد الملوث للجو والروائح الكريهة للأمونياك.
كما أشارت الجمعيات بالحي في ذات السياق، بأن هذه الوضعية التي يعيشها السكان تتطلب تدخلا مستعجلا من السلطات المحلية بدل إضافة نقاط سوداء لحيهم هم في غنى عنها في إشارة منهم لقرار توطين سوق العصافير بالحي يومي الجمعة والسبت الذي لا يقدم أية منفعة للحي بل ينقل لهم الأمراض والفيروسات المعدية ويتسبب في تدهور إضافي للبيئة والمحيط .
علما أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان سبق لها وأن راسلت والي عنابة لطلب التدخل العاجل في الوضعية المزرية التي يشهدها حي سيبوس الذي يعاني بدرجة غير مسبوقة من التلوث والنفايات الصلبة والروائح الكريهة للأمونياك التي تفرزها مؤسسة فرتيال علما أنه وعلى الرغم من لجوء العائلات لشاطئ سيبوس صيفا فإنه مصنف كشاطئ ملوث وتمنع فيه السباحة .
زيادة على إشارة الرابطة إلى أنه وعلى الرغم من مراسلتها لمير عنابة للتكفل بالحي إلا أن حي سيبوس أصبح خارج اهتمامات السلطات المحلية في ظل انعدام عمليات للتهيئة وانعدام مرافق ترفيهية ورياضية ومحطات توقف الحافلات والمساحات الخضراء وغرق نصف الحي تقريبا في الظلام .