تحصلت اليوم، الصريح، على تقرير دواعي الاستقالة
لمنسق الأمن ضمن لجنة التنظيم المحلية في الشان والدورة الحالية.
وجاء في التقرير: “للاسف ، وبسبب عدة ظروف شاذة وغير طبيعية واختلالات تنظيمية فادحة خارجة عن نطاقي، اصبح تنفيذ مهمتي ذات الطابع الامني امرا غير ممكن البتة، وذلك لعدة أسباب، منها وسيلة النقل غير المتوفرة لي كمنسق امني للاسف رغم مطالبتي عدة مرات بها بحكم خصوصية مهمتي ، مما يتعذر علي التنقل لمقرات المصالح الامنية والفنادق والملاعب ومراقبة وتوجيه تشكيل شركة الحراسة والامن في الميدان وغيرها من الوجهات الضرورية”.
وجاء أيضا في ذات التقرير أن: “رداءة دور شخص رئيس لجنة التنظيم بعنابة شخصيا الغير متفاعل وغير المهتم بالشق الامني تماما وغير مدرك لاهميته اصلا ، حيث لا يجيب على الاتصالات الهاتفية ولا يوفر الحد الادني من الامكانيات المادية و الوسائل الضرورية لاداء مهمتي الخاصة ، الامر الذي استدعى تدخلي عدة مرات مع السلطات البلدية ومسؤولي الملعب ومديرية الشباب والرياضة في اطار مبادرات شخصية لسد الفراغ التنظيمي الرهيب الناجم عن عدم كفاءة رءيس لجنة التنظيم غير المحترم .
وبرر أيضا منسق الأمن إستقالته أن: “التكفل اللوجسيتيكي المتمثل في التغذية والايواء غير متوفر ايضا لمسؤول الامن، وأيضا التكفل اللوجسيتيكي الخاص بتغذية العناصر الامنية التي اشرف عليها الموجودة دخل غرف المراقبة التقنية باجهزة الكاميرات المقدرين بعشرة افراد فقط غير متوفرة تماما ايضا رغم مطالبتي بها عدة مرات، وأيضا اقحام اشخاص غير مؤهلين داخل لجنة التنظيم ممن يرون الامور من زاوية الامتيازات فقط ، حيث سبق له وان تدخل في الجانب الامني من خلال نشر برقيات المرافقة الامنية وبرنامج وصول الوفود الاجنبية والرسميين للكاف في مجموعة واتس اب المفتوحة ، وهو ما يعتبر خطا فادحا تكرر عدة مرات ويمكن ان يعرض حياة الاجانب للخطر وسمعة البلاد للتشويه ، حيث تدخلت عدة للفت انتباه رءيس لجنة التنظيم بدون جدوي ليتم لاحقا حذف البرقيات بعد اطلاع الجميع عليها علنيا .
وفي النقطة السادسة قال المعني: “عدم توفير وسائل لوجيستيكية هامة كخيوط bracelets المخصصة لفئة vvip التي تسمح بالحد من التجاوزات المحتملة وتنظيم هذه القاعة الحساسة نظرا لتواجد كبار الشخصيات داخلها ، مما تسبب في دخول عدد كبير من الاشخاص كلهم حاءزين بشكل غريب عن تذاكر فئة vvip، إضافة إلى التوزيع المشبوه للتذاكر من فئة vip – vvip بدون ادني تنسيق امني مسبق من طرف رءيس اللجنة ومساعده الذي يقدم نفسه كنائب الرئيس وهو في الحقيقة مجرد مساعد بدون اية صفة تنظيمية حقيقية، وعدم استلام المستحقات المالية السابقة والحالية رغم الوعود، إلى جانب اكتشافي وتبليغي بالصور في حينها عن تجاوزات خطيرة ذات طابع امني داخل الملعب كطباعة عدد غير معلوم من ماكارون (شارات دخول المركبات ) ، بعضها مزور وبعضها مطبوع من طرف لجنة التنظيم المحلية بعنابة ، يقدر اجمالها بحوالي 90 مركبة دخل جميعها للملعب ، من دون ادني تنسيق امني مسبق رغم تنبيهي السبقي لرئيس اللجنة شخصيا لتفادي ادراج اي شخص اجنبي عن القطاع الامني في الموضوع بدون جدوى للاسف، وعدم توفير فئة اعوان الملاعب بالعدد الازم وغياب اي مسؤول عن جلبهم وتجميعهم قبل وضعهم تحت تصرفي، حيث كان من المفروض وجود 200 عون ، لكن العدد الحقيقي في الملعب لم يتجاوز 50 على الرغم من استلام 200 شخص للالبسة المخصصة لهم ، وحتى التجاوز اللفظي الخطير تجاهي في الاجتماع التنسيقي البارحة من طرف كل من رءيس لجنة التنظيم المحلية والوطنية اللذان رفضا مناقشة النقائص بشكل مسؤول وعلى انفراد رغم مطالبتي وبالحاح شخصيا بالامر نظرا لخصوصية الجانب الامني ، حيث تهجما على شخصي بوقاحة لفظية غير مقبولة تماما ، حيث لم اود التجاوب معهما نظرا لالتزامي الدائم بواجب التحفظ واحترامي لنفسي وللاشخاص الذين وضعوا الثقة في شخصي، وأيضا الضعف الصارخ لدور ضباط اتصال الفرق الاجنبية TLO في التبليغ عن الاحداث في حينها ، الامر الذي استدعى مني جهدا مضاعفا مع مسؤولي الامن للفنادق لمتابعة تحركات الوفود الاجنبية في ظل رفض رءيس اللجنة بعنابة لعقد اجتماع تنسيقي معهم، وحتى اكتشافي وتدخلي الفوري في حالات تجاوزات خطيرة كحالة شخصين من جنسية بوركينابية انتحلا صفة صحفيين للحصول على شارات ، مما تتطلب تدخلي الفوري مع مركز الاعتماد لكشفهم وتبليغ مسؤولي الكاف والفاف بالدلائل والصور في حينها ( يوم 30 افريل ).
وختم المعني تقريره: “اعتذر مجددا عن هته الظروف الخارجة عن نطاقي ، حيث اصبح الوضع غير مناسب لاداء واجبي على الوجه الملائم ، ولهذا اشكركم جزيل الشكر على الثقة الموضوعة في شخصي وارجوا تفهم دواعي قرار انسحابي الذي اعلمكم به لمنحكم المجال لتصحيح الاوضاع وفقا لما ترونه مناسبا”.
ش.م