قبضة حديدية بين الإدارة والشريك الاجتماعي للمؤسسة
عبد الوهاب لوامي
كشفت نقابة مؤسسة “فرتيال” لـ “الصريح” يوم أمس أنها وجهت مراسلة شديدة اللهجة للمدير العام الاسباني ردا على مراسلته بتاريخ 6 نوفمبر الجاري والتي عوض أن تطمئن العمال والشريك الاجتماعي فإنها تهددهم لأنهم قرروا بالإجماع الوقوف وقفة رجل واحد مع ممثليهم قصد الوقوف ضد كل متسبب في غموض مستقبل شركتهم وعلى رأسها المديرية العامة .
كما حمّلت النقابة المدير العام الاسباني لـ”فرتيال” مسؤولية تأجيج الوضع الداخلي عوض البحث عن حل للغليان الاجتماعي مع تحميل العمال إخفاق المسير، مع تذكير المدير العام بأن سبب الحالة التي تعيشها فرتيال هي مجموعة من التراكمات رفض المسيّر معالجتها مع بيع الوهم للعمال علما أن هذا الأخير سبق له وأن صرّح بأن سنة 2021 هي سنة الرجوع إلى سكة الربح ورفع وتيرة الانتاج خاصة مع انتعاش سوق الأمونياك والأسمدة زيادة على تصريحاته الخاصة بالاستثمار في وحدات الانتاج والتشغيل الذي كان من المفترض أن يتم سنة 2022 واقتراح زيادات في الأجور خلال جلوسه إلى طاولة المفاوضات سابقا مع الشريك الاجتماعي . ومن جهتها أكدت النقابة للمدير العام بأنه ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بنتائج تسيير المدير العام في الشركة ولا توجد لها أي نية للتدخل في التسيير .
وبخصوص المنحة السنوية التي طالب بها العمال مؤخرا والتي يتماطل المدير الاسباني لحد الساعة في توفيرها للعمال ، فأكدت النقابة بأنها حق مشروع وهي منحة متعلقة بنسبة الانتاج ولا علاقة لها بالنتائج المالية للشركة وهو ما يستوجب من المدير العام لفرتيال مراجعة قراراته المتعلقة بالمنحة السنوية خصوصا وأن عدم دفعها حسب النقابة يعتبر اعتداء صارخا على المادة 174 مع التأكيد بأن النقابة لا تبحث عن الأموال بقدر ما تبحث عن توثيق والتزام بحقها في المنحة لهذه السنة والسنوات القادمة مع الضمانات الكافية ، مع التذكير بأن النقابة قبلت بدفع المنحة على دفعات في سنة 2019 و 2020 وهذا مراعاة للوضعية المالية .
وبخصوص الاستثمار في الموارد البشرية والآلات والمعدات طالبت النقابة من المدير العام تقديم ضمانات في هذا الجانب مكتوبة بالتواريخ على بداية الاستثمار الجاد في وحدات الانتاج والموارد البشرية ، مع التأكيد بأن النقابة قد فقدت الثقة في المستخدم فيما يتعلق بالاستثمار وأكبر دليل هو مشروع / روفامبينغ الذي لم ير النور في عنابة وبالرغم من وضع أموال طائلة بالعملة الصعبة والدراسات ،
مع التذكير بضرورة الاستثمار في الموارد البشرية لأنه منذ سنة 2017 على فرتيال تشتغل بنقص ب 25 بالمائة من مجموع العمال وتعتمد على مؤسسات المناولة والمتقاعدين في سير خطوط الانتاج . كما تساءلت النقابة أن كان للمدير العام القدرة في اتخاذ القرارات خصوصا وأن المؤسسة أصبحت لا تحترم التزاماتها تجاه عمالها علما أنه توجد 10 محاضر اجتماعات رسمية تؤكد هذا الطرح .
ومن جانب آخر أكدت نقابة “فرتيال” بأنها تتساءل إلى أين تتجه المؤسسة التي وعدت بالاستثمار في 2022 وبالزيادة في الأجور مع تذكيرها بأن سعر مادة الأمونياك قد لامس سقف 1600 دولار بعدما كان في حدود 250 دولارا ، فهل يحق للعامل العادي بموجب تصدير كل اسبوع ل 10.000 طن بمقدار 12 مليون دولار أسبوعيا التساؤل عن محل التهديدات من طرف المدير العام الاسباني في هذه المرحلة هل هو حفاظ على المؤسسة أم لتركيعها ،
زيادة على التأكيد للمدير العام بأن الشركة خاسرة بعدما كانت رابحة حسب تصريحاته سنة 2021 أمر غير مقبول يراد به الرجوع لنقطة الصفر . مع تمسك النقابة بمطالبها المتمثلة في المنحة السنوية وتوثيق نتائج الاجتماعات ووضع مخطط للإستثمار الفوري بفرتيال مصادق عليه من طرف مجلس الإدارة مع تواريخ محددة والتشغيل الفوري لتفادي النقص في الموارد البشرية والتوصل لنتيجة نهائية لملف المفاوضات الاجتماعية والرجوع لتسيير الشركة من الجزائر أو فسح المجال لأصحاب القرار للتعامل مباشرة مع النقابة والعمال .