أشرف، صباح أمس، والي عنابة عبد القادر جلاوي على خرجة ميدانية خاصة شملت عددا من المستثمرات الفلاحية بولاية عنابة، بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدير المصالح الفلاحية، ومدراء القطاعات المعنية وإطارات قطاع الفلاحة، أين أكد والي عنابة على مرافقة المستثمرين وتقديم مختلف التسهيلات للفلاحين وعرض المجهودات المبذولة من قبلهم على وزير القطاع من أجل حل جميع المشاكل والعراقيل، مؤكدا على وفرة جميع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك واستقرار الأسعار، قبل وخلال شهر رمضان الفضيل، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة زيارات العمل والتفقد التي يقوم بها الوالي جلاوي لقطاع الفلاحة والمستثمرات.
انشغالات المستثمرين
حيث تم خلال الخرجة الميدانية الإصغاء لمختلف الانشغالات التي تهم المستثمرين في القطاع الفلاحي، والتي تتعلق بعملية التزويد والربط بشبكة الكهرباء، حيث أكد والي عنابة عبد القادر جلاوي على ربط أغلب المستثمرات الفلاحية بإقليم الولاية بشبكة الكهرباء، مع تقديم تسهيلات خاصة لباقي المستثمرات غير المستفيدة من عملية الربط، أين دعا المستثمرين إلى التقدم لدى مديرية المصالح الفلاحية لتقديم الوثائق اللازمة والتعهد بدفع جميع المستحقات المالية لشركة توزيع الغاز والكهرباء سونلغاز، من أجل تسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، وذلك بعد وعد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز بربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء بالتنسيق مع مدير الفلاحة، أين سيتم تقديم جميع التسهيلات اللازمة للفلاحين للقضاء على مشكلة غياب الكهرباء، وأضاف الوالي جلاوي بأنه يجب على السلطات المحلية والمركزية مرافقة المستثمرين الفلاحيين من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لتشجيعهم على الإنتاج وتوسيع مساحات الإنتاج، كما أكد العديد من المستثمرين على أهمية تهيئة الطرقات والمسالك المؤدية للمستثمرات من أجل تسهيل عملية التنقل لاسيما في فصل الشتاء، أين رد الوالي بأن عملية تهيئة الطرقات والمسالك تندرج ضمن البرامج التنموية الخاصة بالبلدية حيث ستتم برمجة العملية لدى توفر الغلاف المالي اللازم لذلك، كما تطرق صاحب المستثمرة الفلاحية “بوزيد عبد السلام”الخاصة بإنتاج الحمضيات المتواجدة على مستوى منطقة غربي عيسى ببلدية البوني، على مشكلة تأمين العمال كون المستثمرة تضم 60 عاملا دائما و40 عاملا موسميا أغلبهم أرباب عائلات، معربا عن أن العمال يرغبون في الحصول على حقهم في التأمين، خاصة في ظل النتائج الايجابية المحقة حيث أن نسبة تحقيق الانتاج بلغت 95% من المساحة الإجمالية المستغلة البالغة 146.80 هكتارا، يعتبر نجاحا كبيرا في مجال إنتاج الحمضيات، وقد أعرب والي عنابة عبد القادر جلاوي عن تقديره للنجاح الذي حققه المستثمرون في مجال إنتاج الحمضيات، مضيفا بأنه سيتم النظر في عملية تأمين العمال، حيث أن المشكلة تكمن في أن المستثمرين شركاء مع أصحاب الأراضي الفلاحية الأمر الذي يخلق للمستثمرين بعض المشاكل المتعلقة بالتأمين وعدم الحصول علي بطاقة فلاح، وقد وعد الوالي جلاوي المعنيين بالتواصل مع وزير الفلاحة لعرض المجهودات المبذولة من قبل المستثمرين والإنتاج الوفير والنجاح الكبير الذي تم تحقيقه من قبلهم، من أجل حل مختلف المشاكل التي يعانون منها، وتسوية وضعية الفلاحين لاسيما فيما يتعلق بالتأمينات، خاصة بالنسبة للفلاحين الذين نجحوا في عمليةاستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي والتمكن من الإنتاج فيها والحاملون لمشاريع مستقبلية هامة.
وفرة في المنتجات واللحوم واستقرار في الأسعار
تم خلال الخرجة الميدانية، زيارة مركب تربية الدواجن “ORAVIE “، مجمع تربية الدواجن بالشرق وحدة دجاج اللحم بمنطقة الكرم ببلدية الحجار، أين تم تقديم عرض مفضل حول القدرات الانتاجية للمشروع الإستثماري في مجال انتاج دجاج اللحم، حيث يتم انتاج سنويا 392 ألف كلغ، ويخصص المركب نقطتي بيع على مستوى منطقة الكرمة والشط، أين وجه الوالي جلاوي تعليمات صارمة لمدير التجارة من أجل التنسيق مع المؤسسة العمومية مجمع تربية الدواجن بالشرق وحدة دجاج اللحم، من أجل فتح نقاط بيع أخرى وذلك تزامنا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل مؤكدا على ضرورة توفير كميات معتبرة تلبي حاجة سكان الولاية قبل وخلال الشهر الكريم، مضيفا بأنه تم من خلال سلسلة الخرجات الميدانية التي تضمنت زيارة عدد كبير من المستثمرات الفلاحية، التأكد من التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم من ناحية توفر المواد الغذائية الأساسية والتي تشهد استهلاكا واسعا خاصة خلال شهر رمضان، على غرار الحبوب الجافة، زيت المائدة، السميد، وكذا اللحوم البيضاء والدواجن واللحوم الحمراء التي ستكون متوفرة على مستوى جميع المقصبات ، وكذا مادة الحليب ومشتقاته والطماطم وغيرها، مؤكدا على أن ولاية عنابة متأهبة تأهبا تاما لاستقبال الشهر الفضيل، لوفرة جميع المنتجات الغذائية وبأسعار جد معقولة مقارنة بالسنة الماضية، لاسيما بالنسبة للحم الدجاج والبيض الذي شهد خلال السنوات الماضية ارتفاعا كبيرا، فيما سيشهد خلال هذه السنة استقرارا في الأسعار وذلك راجع لعدم احتساب التيفيا لدى عملية البيع فضلا عن عملية تسقيف أسعار اللحوم البيضاء والحمراء ووفرة الإنتاج ما سيسمح في التحكم في الأسعار.
“ارتفاع إنتاج الحمضيات بـ 30% ونتجه نحو حل مشكلة السقى”
كما كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، على هامش عملية افتتاح المعرض المنظم على مستوى دار الثقافة “محمد بوضياف”والذي يضم مختلف المنتوجات الفلاحية التي تدخل ضمن شعبة الحمضيات، بأن منتج الحمضيات بمختلف أنواعه لهذه السنة شهد وفرة كبيرة وانخفاظا معتبرا في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية، مضيفا بأن المديرية تسعى إلى توسعة مساحات الحوامض وذلك بهدف ولوج مجال تحويل منتوج الحوامض الذي يشهد انتشارا كبيرا مؤخرا على غرار العصائر، المربى ومختلف المصبرات، لاسيما في ظل وفرة الإنتاج ووجود عدة أنواع من الحمضيات، مضيفا بأن المحصول لهذه السنة شهد زيادة بحوالي30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، أما بخصوص المشكلة التي يعاني منها عدد من المستثمرين والتي تتعلق بعملية السقي، فقد أكد مدير المصالح الفلاحية بأنه سيتم التنسيق مع مديرية الري من أجل تسطير برنامج خاص، يضم عملية حفر الآبار الارتوازية كحل مؤقت لتوفير مياه السقي، كما سيستفيد الفلاحون من محطتي تصفية المياه المستعملة على مستوى كل من الكاليتوسة والعلاليق إضافة إلى تخصيص نسبة من مياه محطة تحلية مياه البحر لاستعمالها في القطع الفلاحية للقضاء نهائيا على مشكلة السقي، حيث تهدف العملية لتشجيع الفلاحين لزيادة المساحات لإنتاج الحوامض، كما يطمئن مدير الفلاحة المواطنين بخصوص وفرة المنتجات الفلاحية بأسعار في متناول الجميع خلال شهر رمضان الفضيل، مؤكدا بأنه تم القيام بدراسة خاصة تؤكد على وفرة الانتاج النباتي والحيواني مقارنة بالسنة الماضية.
وردة قانة