أميرة سكيكدي
لا تزال المعاناة تلاحق سكان طاشة ببرحال الذين ينتظرون التفاتة بسيطة من السلطات الوصية للتحرك وبعث المشاريع التنموية بالمنطقة التي تعاني من عزلة شبه تامة ، بسبب جملة من النقائص المسجلة التي يتخبطون فيها.
استنكر السكان ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء التي يتعرضون لها بسبب حرمانهم من عديد البرامج التنموية التي من شأنها التخفيف من حدة معاناتهم مع الواقع المرير والنقائص المطروحة على غرار مشاريع تعبيد الطرقات وتهيئتها، أين أكد المعنيون في حديثهم مع “الصريح” على الوضعية الكارثية للطرقات والمسالك التي تعرف اهتراء كبيرا ، أين خلف الأمر موجة من الاستياء والتذمر وسط السكان الذين يعانون الأمرين في تنقلاتهم بفعل الانتشار الرهيب للحفر والمطبات في كل مكان، مؤكدين على المراسلات والشكاوى الموجهة للمسؤولين للمطالبة بتعبيد الطرقات وتهيئتها لتخليصهم من المشكل القائم دون جدوى.
وفي ذات السياق، أكد السكان على ضرورة تدخل الجهات الوصية من أجل تدارك مشكل الإنارة العمومية التي أرهقتهم وجعلتهم يعيشون في الظلام الدامس، مؤكدين أن غيابها عرض الكثيرين منهم لحوادث السرقة، ناهيك عن حوادث المرور التي تترصدهم في كل لحظة، كما اشتكوا من النقص الفادح في وسائل المواصلات التي أثرت سلبا على تنقلاتهم اليومية، إضافة إلى عدم توفر المنطقة على مواقف حافلات نظامية على غرار باقي الأحياء، أين لا يجد مستعملي الحافلات مكانا للاحتماء، خاصة بعد أن طال العديد منها التخريب والإهمال.
وفي ذات السياق، ندد السكان بافتقار قطاع الصحة الجوارية بالمنطقة لأبسط الخدمات الطبية الضرورية، أين بات توفير الرعاية الصحية من أهم المتطلبات التي يسعون إلى توفيرها، حيث أشاروا خلال حديثهم ل “الصريح” إلى العراقيل التي تواجههم أثناء توجههم للمؤسسة الاستشفائية المتواجدة على مستوى حيهم، بداية من النقص الفادح في الأطباء والممرضين إلى جانب انعدام الوسائل الطبية الضرورية من معدات للفحص والعلاج اللازمة للإسعافات الأولية، ما يضطرهم إلى الانتظار لساعات من أجل إجراء فحص طبي ما يجبرهم على تحمل الآلام والمعاناة خاصة ذوى الأمراض المزمنة والحالات الاستعجالية.
وما زاد الطين بلة هو مشكل نقص التزود بالمياه الشروب حيث يعيش السكان أزمة عطش حادة، أين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديد من أزمة المياه التي تمس حنفياتهم، حيث أجبرهم الوضع على قطع مسافات طويلة في رحلة بحث شاقة عن مصادر أخرى للتزود بمياه الشروب.
ومن جهة أخرى، يجدد سكان طاشة مطالبهم للجهات الوصية لوضع حلول ناجعة للأوضاع المزرية التي يعيشونها وإنهاء الواقع المرير الذي يتجرعونه يوميا.