لمين موساوي
بلغت ديون مقرات البلديات الـ12 بولاية عنابة لدى شركة سونلغاز 162.4 مليار حسب ما كشفته ” الصريح” وهو ما يمثل أكثر من 50٪ من ديون جميع فواتير استهلاك الطاقة لدى زبائن شركة توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز والتي بلغت حتى الآن 292 مليار سنتيم.
وفي سياق الديون المتراكمة بالبلديات، استلمت بلديتا سيدي عمار والحجار وحدهما 54 مليون دينار من الفواتير غير المسددة، بينما تقدر ديون بلدية برحال بـ 23 مليون دينار، كما لم تسدد بلدية عاصمة الولاية 16 مليون دينار من الفواتير،. في حين أن بلدية سرايدي لا تزال مدانة بمبلغ 8 ملايين دج، وبلدية تريعات مداتنة بـ 1.5 مليون دج فقط.
ووفقا لمصادرنا، كانت هذه البلديات جميعها متلقية لإخطار رسمي أول بل وثاني بالنسبة للبعض، وهو إجراء تمهيدي قبل قطع الكهرباء.
ومع ذلك، فإن تكاليف استهلاك الطاقة مدرجة في ميزانية تشغيل هذه المجالس الشعبية البلدية، أما التهديدات بقطع التيار الكهربائي فتأتي كملاذ أخير كما كان الحال في بلدية البوني قبل أشهر.
ووفقا لذات المصادر تظل شركة سونلغاز مفتوحة لأي تفاوض متعلق بجدولة الديون، لاسترجاع وتحصيل الفواتير العالقة.
وإضافة إلى ذلك، فإن صعوبة تحصيل الديون من المؤسسات تفسر حسب ذات المصدر بحقيقة أن إدارتها لا تستطيع قطع الكهرباء عن مدرسة ابتدائية أو مستشفى أو حتى المؤسسات كالجزائرية للمياه خاصة وأنها تستغل مضخات إمداد المياه للسكان بالطاقة الكهربائية.
للإشارة، فإن ديون الأسر تمثل 74.8 مليار سنتيم ، وديون القطاع الاقتصادي 3.2 ملايير، إلى جانب 176 مليارا من الإدارات العامة المختلفة، أما بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية ، فتبلغ فواتيرها 35.8 مليون دينار.