أميرة سكيكدي
بلغت نسبة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية بمختلف مؤسسات الصحة الجوارية وقاعات العلاج بعنابة منذ انطلاقها منتصف أكتوبر الفارط 40 بالمائة، حيث تم تطعيم أزيد من 14 شخصا، في انتظار تلقيح أكبر عدد من المواطنين خلال الحملة التي ستستمر إلى غاية منتصف فصل الشتاء المقبل.
أكد رئيس مصلحة الوقاية والمسؤول على عملية التلقيح على مستوى الولاية، بن تريعة، لـ “الصريح”، أن نسبة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية بلغت 40 %، حيث تم تلقيح 14600 شخص الى غاية اليوم.
وأضاف المتحدث، أن الحملة تعرف اقبالا معتبرا لاسيما وأنها في أسبوعها الثالث فقط، مضيفا أن الفضل في ذلك يعود إلى الحملات التحسيسية التي قامت بها مديرية الصحة لحث المواطنين على التلقيح ضد هذا الفيروس والتي أعطت نتائج ايجابية، إلى جانب تعميم وزراة الصحة عملية التلقيح لتشمل كافة فئات وشرائح المجتمع والتي اقتصرت سابقا فقط على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
مؤكدا على كافة التسهيلات التي تم وضعها لفائدة المواطنين على مستوى قاعات العلاج والعيادات متعددة الخدمات بكافة البلديات من أجل التطعيم دون الانتظار لساعات أو حتى دقائق طويلة، مشيرا إلى أن العملية يشرف عليها طاقم كفء ومتخصص في مجال التلقيح متواجد على مستوى كافة النقاط، ومؤكدا على أن اللقاح متوفر بالكميات الكافية وبالمجان، حيث استلمت الولاية أزيد من 36 ألف خاصة بلقاح انفلونزا الموسمية، والتي تم توزيعها على عديد المؤسسات الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية وقاعات العلاج التي اسندت لها مهمة التلقيح، من أجل تغطية كافة البلديات الموزعة عبر التراب الولائي، كما سيتم جلب كميات إضافية من اللقاح في حال نفاده.
وفي ذات الصدد، شدد المتحدث على ضرورة التلقيح خلال هذه الفترة التي يتم فيها تكوين المناعة لتفادي المخاطر لاسيما بالنسبة الأنفلونزا الموسمية لهذا العام التي قد تكون حسب خبراء الصحة أكثر خطورة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك استنادا إلى انتشارها وتجربة بعض الدول التي تمر في الوقت الحالي بفصل الشتاء، مما يستدعي تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، خاصة وأن اللقاح متوفر وتم توزيعه على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية ومراكز الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة.
وفي ذات السياق، شدد المتحدث على ضرورة التلقيح، داعيا كافة المواطنين التقرب من النقاط المتاحة للتطعيم على مستوى بلدياتهم، من أجل حماية أنفسهم والمواطنين، لاسيما الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية.