أميرة سكيكدي
يعاني سكان المجمعات السكانية بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة “ذراع الريش” من عديد المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم اليومية في مقدمتها نقص الأمن وضعف شبكة الانارة العمومية إلى جانب العجز الحاصل في المؤسسات التربوية وكذا غياب المرافق العمومية، رغم المطالب المرفوعة للجهات الوصية مرارا وتكرارا دون جدوى، في انتظار أن يتم التكفل بهم في هذا الشأن.
أكد رئيس المكتب الولائي للأكاديمية الوطنية لترقية المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية، لـ “الصريح”، أن سكان مختلف الأحياء بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة رفعوا جملة من المطالب المستعجلة التي ينتظرون من الجهات الوصية حلها في مقدمتها فتح مركز أمن في المنطقة التي تعرف انتشارا واسعا لعمليات السطو والسرقة التي ارهقت سكان المنطقة وجعلتهم يعيشون وسط رعب دائم، مؤكدا ان فتح مركز للامن أصبح ضرورة أكثر من ملحة، حيث تفتقر الاحياء السكنية الجديدة على منشأة أمنية توفر لهم الحماية اللازمة من مخاطر تعرضهم للسرقة والاعتداءات المتكررة، أين ندد السكان بالوضعية التي تسود الحي في ظل نقص الأمن مؤكدين على تعرض الكثيرين منهم لعمليات السرقة من طرف مجهولين ومنحرفين والتي لا تزال متواصلة إلى غاية الساعة، لاسيما وأن المنازل تتعرض لعمليات سطو وسرقة باستمرار خلال هذه الايام، ما يستوجب دق ناقوس الخطر من أجل القضاء على كل مظاهر الإجرام عبر فتح مركز الأمن.
وفي ذات الصدد، أكد المتحدث على مطلب سكان الحي في توفير الانارة العمومية التي تكاد ان تكون منعدمة خاصة على مستوى الطريق الرئيسي بحي 2500 مسكن عدل والمؤدي إلى عمق المجمعات السكانية التي تتواجد بها أحياء 2000 مسكن اجتماعي و2000 وكذا 5000 سكن عدل، أين أكد المعني ان الشبكة الانارة العمومية جد ضعيفة وتكاد تكون منعدمة، مشيرا أن السكان مستاؤون من الوضع الذي تحول أصبح يشكل خطرا خطرا حقيقيا على أرواحهم وعائقا في تنقلاتهم خلال الفترة المسائية، كما جعلهم يعيشون في عزلة وخوف خاصة في ظل غياب الأمن، أين تزداد حوادث السرقة والمرور مع حلول الظلام.
وأضاف، أن من بين الانشغالات التي يجب على المعنيين تسويتها في أقرب الآجال ما يتعلق بالنقص الفادح في المؤسسات التربوية رغم توفرها الا انها تعتبر قليلة مقارنة بالكثافة السكانية الهائلة واالمرتفعة التي تشهدها المدينة الجديدة ذراع الريش والتي تضم آلاف السكان، وذلك من أجل تمكين أبنائهم من الدراسة في ظروف طبيعية وملائمة، بعيدا عن تحمل مشقة قطع مسافات يوميا ذهابا وإيابا للإلتحاق بمؤسسات أخرى، خاصة في ظل أزمة النقل المدرسي وعجز وسائل المواصلات الجماعية التي تعرف هي الأخرى نقصا شديدا، مطالبين الجهات الوصية بحل أزمة التمدرس و خاصة وأن هذه الهياكل التعلمية جد ضرورية.
وأشار المتحدث، إلى أن السكان يشتكون أيضا من قلة المساحات الخضراء وفضاءات للتسلية والترفيه، حيث بات من المرهق على القاطنين التنقل لأماكن الراحة والترفيه في مناطق أخرى لقضاء أوقات فراغهم، أين وجهوا نداءاتهم للجهات الوصية للتكفل بمطلبهم في توفير هذه المرافق واخراجهم من العزلة التي يتخبطون فيها.