وردة قانة
شهدت الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي البلدي إحتجاجات من قبل عمال الديوان البلدي، أمام مقر البلدية، حيث خرج صباح أمس عمال الديوان البلدي للرياضة ببلدية عنابة، في وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، منددين بما وصفوه بالقرارات التعسفية لرئيس المجلس الشعبي البلدي المتعلقة بمنح المنشأة التي كان يسيرها الديوان البلدي للرياضة منذ سنة 1986.
وأكد الأمين العام للفرع النقابي للديوان البلدي للرياضة، على أن العمال يتعرضون للممارسات التعسفية التي باتت تهدد مصير 38 عائلة، وذلك بتوقيف الأجور ومنح ممتلكات الديوان البلدي للرياضة من منشآت رياضية للنوادي الرياضية بسعر رمزي، إضافة إلى غلق باب الحوار ورفض استقبالهم من قبل رئيس الدائرة و”مير” عنابة وكذا والي الولاية، مؤكدا على ضرورة إشراكهم في القرار والإصغاء لانشغالاتهم، من أجل الحفاظ على حقوق العمال، كما أكد العمال من جهتهم على رفضهم التام لقرارات رئيس المجلس الشعبي البلدي في إطار تثمين الممتلكات البلدية.
وأعرب العمال المحتجون عن أنهم يعانون في صمت خاصة أنهم دون أجور منذ 3 أشهر، إضافة إلى إلغاء قرار الامتناع عن تحصيل مداخيل استغلال المنشأة الرياضية، وإلغاء قرار كراء المنشآت الرياضية للديوان والتي يسيرها الديوان منذ نشأته، وإلغاء قرار استرجاع البلدية للممتلكات ذات الطابع التجاري والتي يسيرها الديوان منذ نشأته، ما أثار غضب واستياء المعنيين .
مؤكدين على أن مداخيل الديوان ترتكز على حقوق استغلال المنشآت من طرف النوادي والرياضات الترفيهية وكراء بعض المقرات لفائدة الجمعيات الرياضية وبعض المحلات، حيث يقوم بتسيير 17 منشأة رياضية في مختلف الرياضات والتي ينشط بها أزيد من 50 ناديا ولكل نادي العديد من الفروع، بالإضافة إلى المنشآت البلدية.
كما يقوم بتسيير 26 ملعبا جواريا بالبلدية وذلك بمجموع عمال يبلغ عددهم 117 عاملا، 38 موظفا تسدد أجورهم على مستوى الديوان و79 موظفا تسدد أجورهم على مستوى البلدية والذين تم تحويلهم لمصالح الديوان بالإضافة إلى عمال الصيانة والحراسة والتنظيف.
معربين على ضرورة الحفاظ على مناصبهم من أجل الوقوف بالديوان وحماية حقوق العاملين به منذ 40 سنة حسبهم، مطالبين بصرف أجور العمال المتعطلة منذ 3 أشهر، وفتح أبواب الحوار من قبل السلطات المعنية والإصغاء لانشغالاتهم في أقرب الآجال.