وردة قانة
يشتكي سكان بلدية التريعات من الزيادة التي أقرها الخبازون لسعر الخبز العادي، حيث أعرب المعنيون في حديثهم لـ”الصريح” عن أن سعر الخبز العادي أصبح 15 دج، فيما أكد فرع الخبازين على أن سبب رفع تسعيرة الخبز بمنطقة التريعات هو تكلفة نقل المواد الاساسية في صناعة الخبز، مؤكدا على أن الخبز الذي يتم بيعه بهذا السعر هو خبز محسن.
وفي الصدد أعرب سكان أحياء بلدية التريعات، عن غضبهم واستيائهم الشديد إزاء الزيادة غير القانونية التي فرضها الخبازون مؤخرا، أين تم رفع سعر الخبز العادي إلى 15 دج على حد تعبيرهم، مضيفين بأن المواطن البسيط وخاصة أصحاب الدخل المحدود دائما يكونون ضحية لتلاعبات التجار وأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الزيادات المستمرة في مختلف المواد الاساسية واسعة الاستهلاك.
وطالبوا فرق الرقابة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بالتدخل العاجل ووضع حد لهذه المشكلة التي أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا لهم مؤكدين على أن ذلك يعتبر اعتداء وتجاوزا صريحا للقوانين وتعليمات وزارة التجارة.
وفي ذات السياق، أكد فرع الخبازين في حديثه لـ”الصريح” على أن الخبز الذي يتم بيعه بسعر 15 دج ببلدية التريعات هو من النوع المحسن وليس العادي، إضافة إلى أن الأعباء التي يتحملها الخبازون لنقل المواد الاساسية في صناعة الخبز من منطقة “بونبوشي” ببلدية البوني تقلص من حجم الأرباح، ما يضطرهم إلى رفع السعر من أجل تغطية مختلف النفقات والاعباء المالية على غرار مرتبات العمال، تكلفة النقل، مختلف الفواتير وغيرها.
مضيفا بأن عدد المخابز بالمنطقة جد قليل بسبب العقبات التي يواجهها المستثمرون خلال دراسة عملية فتح مخبزات بالمنطقة، معربا عن أن المشكلة ذاتها تواجه العديد من أصحاب المخبزات عبر مناطق الظل والبلديات البعيدة عن نقاط تموين الخبازين على غرار بلدية سرايدي وشطايبي وغيرهما، مضيفا بأن العاملين بالقطاع يحاولون قدر الامكان توفير مادة الخبز بجودة عالية وبأسعار مناسبة ما يدفعهم غالبا لتقليص هامش الربح، إلا أن الصعوبات التي يواجهونها تدفعهم إلى رفع الثمن للتمكن من مواصلة نشاطهم التجاري.