أميرة سكيكدي
نظم صباح أمس، سكان حي شاولي بلقاسم التابع إداريا لبلدية البوني بغلق الطريق رقم 44 المدرس في شقه المؤدي إلى مطار رابح بيطاط، تعبيرا منهم رفضهم الشديد لانجاز مشروع غرف التبريد على مستوى الأرضية المخصصة لانجاز مرافق عمومية لسكان الحي حسب تصريحاتهم التي أفادوا بها “الصريح”.
أكد المحتجون خلال حديثهم مع “الصريح” أن السبب الرئيسي وراء غلقهم للطريق هو اعتراضهم على إنشاء غرفة تبريد لأحد المستثمرين على مستوى القطعة الأرضية التي منحها لهم أحد الفلاحين سابقا من أجل انجاز مختلف المرافق العمومية في مقدمتها انجاز متوسطة بالحي لاسيما وأن كافة تلاميذ منطقة شاولي بلقاسم 1،2 و3 إلى جانب غربي عيسى والملاحة يتكبدون عناء التنقل يوميا وقطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة بالمتوسطة المتواجدة على مستوى سيدي سالم في ظل أزمة النقل المدرسي التي يتخبطون فيها، إضافة إلى ملعب جواري ودار شباب وغيرها، معتبرين الامر تعدي صارخ على القطعة الأرضية المشار إليها، مطالبين المسؤوول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية للوقوف على وضعهم وايجاد حلول لوقف انجاز هذا المشروع في حيهم، ومؤكدين على تمسكهم بموقفهم الرافض للمشروع.
وفي ذات السياق، أكد رئيس جمعية الشهيد “باجي مختار” لحي شاولي بلقاسم 2 ببلدية البوني، لـ “الصريح” على الأشكال القائم حول قطعة أرض بالحي التي كانت في السابق عبارة عن أرض فلاحة تنازل عنها أحد الفلاحين لفائدة سكان الحي لتجسيد مرافق عمومية للأحياء الخمسة كون هذه الأحياء تفتقر إلى أوعية عقارية نظرا لطبيعة الأرض الفلاحية، مضيفا أن هذه القطعة التي تم منحها للمستثمر هي الأمل الأخير والوحيد لتجسيد المشاريع، لاسيما بناء متوسطة أو ملحقة للتعليم المتوسط نظرا لعدد التلاميذ المتمدرسين والقاطنين بأحياء شاولي بلقاسم من أجل إنهاء معاناتهم في التنقل لعدة كيلومترات، إلى جانب ساحة عمومية وأخرى خاصة للأطفال.
وحسب شكوى جمعيات الأحياء المتمثلة في جمعية الشهيد باجي مختار شاولي بلقاسم 02، جمعية التنمية والتواصل شاولي بلقاسم 01 وجمعيات الأمل حي شاولي بلقاسم 03 وجمعيات غربي عيسى، والتي تحوز “الصريح” على نسخة منها، إلى والي الولاية، فان المشروع توقف سنة 2014 بعد الاحتجاج الذي نظمه سكان الحي أين استجاب الوالي السابق وأمر بوقف المشروع والتفاوض مع المستثمر وتبديل قطعة الأرض إلى بلدية برحال لتفاجئ السكان في مارس المنصرم أن نفس المستثمر جاء وبحوزته قرار توسعة المشروع بنفس القطعة.
كما أشار البيان أنه لا بجوز تجسيد مشروع على عاتق مصلحة السكان الذين هم في أمس الحاجة إلى مشاريع تنموية لتحسين إطارهم المعيشي.
من جهته ، أكد رئيس قطاع الشاولي بلقاسم، طارق مناع، في اتصال مع “الصريح”، أن المستثمر استفاد من عقد امتياز ورخصة بناء سنة 2014 بطريقة قانونية لإنجاز مركز تبريد وتغليف الحليب ومشتقاته، إلا أن السكان رفضوا الأمر، مضيفا أنه تم اقتراح انجاز متوسطة لفائدة سكان الحي إلا أن المشكل يتعلق باختيار الأرضية بسبب كون طابع المنطقة القانوني فلاحي رغم اتخاذ كافة الاجراءات المعمول بها بداية من اختيار الأرضية، مشيرا إلى الصعوبة التي يوجهونها في تجسيدها بسبب طبيعة الأراضي للفلاحية التي تتطلب إجراءات مشددة لاقتطاعها، مضيفا أن انجاز متوسطة بإنهاء معاناة التلاميذ في هذا الشأن ستبقى دائما ضمن مخططاتهم.
ومن جهة أخرى، أشار المصدر في حديثه، أن المنطقة استفادت مؤخرا من مشروع ملعب جواري الذي انطلقت أشغالها خلال الفترة الأخيرة، وتوقف حاليا في انتظار تدخل مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز “سونلغاز” من أجل تغيير مسار خطوط الكهرباء التي تسببت في عرقلة استكمال أشغال المشروع المبرمج لفائدة السكان الذين طالبوا بإنجاز ملعب جواري بالحي لتمكين الشباب والأطفال من ممارسة النشاطات الرياضية دون تكبد عناء التنقل للأحياء والبلديات المجاورة، مشيرا إلى أن المنطقة استفادت أيضا من مشروع جهر المواد المؤدي إلى حي شاولي بلقاسم 1/2/3 إلى غاية شاطئ بوخميرة.
وأضاف المتحدث، أن هنالك المنطقة أيضا ستستفيد من مشروع خاص بالإنارة العمومية على طول الطريق الرباط بين شاولي بلقاسم 1 2 3، إلى جانب إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي بذات المنطقة إلى غاية محطة الضخ بالعلاليق، مضيفا أنه تم اقتراح انجاز دار رعاية من أجل التكفل الأمثل بالمرضى.