وردة قانة
عالجت الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار ضد المتهم “ن.ي” وجنحة عدم التبليغ عن جناية وتحريض قاصر على الفسق والفساد الاخلاقي ضد كل من “ه.س.ا”، “ش.م.ص”، “ب.م.ا”، “ش.ب” و”ب.ذ.س.ع” على خلفية ثبات تهمة دفع المدعو “ن.ي” للرعية التونسي “ط.ص” من شرفة الطابق الرابع لمسكن الضحية بعد قيامه بإستضافة الجاني وأصدقائه لسهرة سمر، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم الرئيسي و5 سنوات سجنا نافذا في حق باقي المتهمين، فيما تم إدانته بـ20 سنة سجنا نافذا وتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق البقية.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 23 سبتمبر 2021، أين تلقت مصالح الأمن بقاعة الإرسال بلاغا يفيد بتواجد شخص ملقي أرضا على الرصيف بشارع العقيد عميروش بالضبط أمام مدخل الترقية العقارية رقم 34.
ولدى وصولهم إتضح أن الضحية لا يزال على قيد الحياة فتم تحويله إلى قسم الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد وقد تم العثور بحوزته على جواز سفر تونسي، ليتم التعرف عليه ويتعلق الأمر بالمسمي “ط.ص” المولود بتاريخ 2 سبتمبر 1990بصفاقس بجمهورية تونس.
وقد لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه في حدود الساعة الخامسة صباحا، فيما أسفرت التحريات عن أن الرعية التونسي كان يقيم بشقة كائنة بالطابق الرابع للترقية العقارية، وبسماع المسمى “ع.خ” المقيم بالطابق الأول بنفس الترقية العقارية صرح أنه في حدود الساعة الثالثة صباحا سمع صوت صراخ تلاه ارتطام جسم على الأرض.
ولدى خروجه إلى شرفة مسكنه لمح الضحية ملقى أرضا على الرصيف ومجموعة من المجهولين خرجوا مسرعين من العمارة استقلوا مركبة من نوع “كيا بيكانتو” حاملة للرقم الولائي 16 ولاذوا بالفرار، وأحدهم أخبر البقية على تجنب الظهور أمام كاميرات المراقبة بلهجة عاصمية، ولدي معاينة الشقة والتي ثبت أنها كانت مسرحا لجلسة سمر تم العثور على هاتف نقال خاص بأحد الأشخاص اللذين كانوا بمسرح الوقائع.
فتم تحديد هوية اللذين كانوا متواجدين بالشقة وتعلق الأمر بكل من “ش.م.ص”، “ه.ا”، “ن.ي”، “ب.ذ.س.ع”، “ص.م.أ”، “ش.ب” والقاصرتين “ب.آ” و”ع.آ” وبسماع المسمى “ه.س.ا”صرح أنه حضر إلى مدينة عنابة على متن مركبته بتاريخ 21 سبتمبر 2021 رفقة صديقه “ا” وهذا لزيارة صديقه المسمى “ن.ي” لقضاء بعض الأيام رفقته.
وخلال ليلة 22 سبتمبر 2021 في الساعة التاسعة ليلا اتصلوا بالمدعو “ص” لتوفير مكان يجتمعون فيه للسمر فطلب منه الحضور ولدى وصوله رفقة كل من “ا” والمسمى” ش.ب”، “ب.د.س.ع” والمدعوة “آ” وجد المسمى”ن.ي” والمدعو “ص” ورفقتهما فتاة أين توجهوا جميعا إلى الشقة الكائنة بالطابق الرابع حيث يقيم الرعية التونسي والذي لم يكن يعرفه من قبل فاستقبلهم و جلسوا بقاعة الاستقبال لتناولوا وجبة العشاء.
وبقوا يتبادلون أطراف الحديث بعدها ذهب الرعية التونسي إلى الشرقة بعدها شد انتباههم وهو يهم برمي نفسه من الشرفة، ولم يتمكن أي منهم من اللحاق و الإمساك، حيث أنكر جميع المتهمين قيام أحدهم بدفع الضحية من الشرفة مؤكدين على انه أقدم على الانتحار بمحض إرادته دون تدخل منهم وسط دهشة الجميع، مؤكدين على انهم فروا من شدة الخوف والهلع.