وردة قانة
سلطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة نهاية الأسبوع الماضي، عقوبة الإعدام في حق المتهم “أ.ج.ا.م.ر” المتورط في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وارتكاب أعمال وحشية، والتي راح ضحيتها شقيقه المسمى “أ.ج.إ” إثر خلاف حول الميراث، أين وجه الجاني عدة طعنات للضحية، وبعد سماع جميع أطراف القضية قررت هيئة المحكمة تأييد الحكم الذي التمسه ممثل الحق العام والمتمثل في الإعدام.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 15 فيفري من السنة الماضية، أين تلقت قاعة الإرسال بأمن ولاية عنابة عبر خط النجدة بلاغا مفاده وقوع جريمة قتل بفيلا بشارع بوتفنوشات عبد العزيز بعنابة، لتتنقل عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث تبين وقوع جريمة قتل وقعت بين شقيقين بسبب نزاع حول الميراث، ويتعلق الأمر بالجاني “أ.ج.أ.م.ر” الذي قتل شقيقه “أ.ج.إ” بتوجيه له عدة طعنات بمختلف أنحاء الجسم قبل أن يتم نقله إلى مصحة “الفارابي”، أين فارق الحياة متأثرا بجروحه البليغة.
وبعد المعاينة الميدانية تبين أن الجريمة كانت على مستوى قاعة استقبال الطابق الأرضي للفيلا غير المأهولة، حيث عثر على آثار دم بكامل الرواق إلى غاية مدخل الفيلا، كما تم العثور على سكين مطبخ كبير الحجم عليه آثار دماء مخبأ بخزانة المطبخ، وبعد معاينة جثة المجني عليه تبين وجود طعنات بمختلف أنحاء الجسم على غرار الصدر، الرقبة، الساعد الأيسر إضافة إلى حروق على مستوى الوجه والرأس وهو ما يؤكد استعمال الجاني السائل المميع وولاعة المطبخ في إضرام النار بالضحية.
وعند سماع الشاهد “ج.ع.د” أكد أن الجاني “ا.ج.ا.م.ر” اتصل به بتاريخ 14 فيفري 2022، وطلب منه الحضور في اليوم الموالي لبيته لمباشرة أشغال تطهير قنوات الصرف الصحي واتفقا على موعد الواحدة زوالا من اليوم الوالي، أين التقيا وانتظرا شقيقه المجني عليه ليقوم بفتح لهما باب الطابق الأرضي للفيلا.
وبعد حضوره تم العثور على فناء الطابق الأرضي مغمورا بالمياه القذرة أين باشر الأشغال فيما توجه الشقيقين إلى إحدى الغرف بالطابق الأرضي وبعد لحظات شد انتباهه صراخ ليتوجه إلى مكان الصوت ويفاجأ بالجاني “م.ر” يخرج سكين مطبخ من الحجم الكبير ويقوم بالاعتداء على شقيقه ليتدخل لفك الشجار إلا أنه لم يستطع ليخرج لطلب النجدة فسارع الحضور وتمكنوا من السيطرة عليه والتوجه للتبليغ عن الجريمة.
وعند سماع الجاني، أكد أنه قام بالاعتداء على شقيقه بواسطة سكين المطبخ، أين وجه له عدة طعنات وذلك بالطابق الأرضي للفيلا، وهذا بعد أن اتصل بشقيقه لفتح باب الطابق الأرضي بغرض إصلاح قنوات الصرف الصحي، أين حضر شقيقه وبمجرد أن شرع الحرفي في محاولة إصلاح قناة الصرف الصحي طلب منه شقيقه مرافقته إلى قاعة الاستقبال للتحدث معه أين تهجم عليه لفظيا وحمله مسؤولية حالة الخراب التي عاينها، وحاول إجباره على بيع الفيلا بأكملها واقتسام مقابلها بين الورثة، الأمر الذي رفضه تماما ليقع بينهما تشابك بالأيدي ما دفعه للتوجه إلى المطبخ وإحضار سكين وتوجيه عدة طعنات لشقيقه الذي سقط أرضا ليتدخل بعض الجيران وقاموا بنقله إلى المستشفى.
وبعد مواجهته بآثار الحروق على وجه شقيقه أكد أنه بعد أن تمكن بعض أبناء الحي من إخراج شقيقه ووضعه أرضا أمام مدخل الفيلا، أحضر قارورة سائل تمييع الطلاء وولاعة وقام بسكب السائل وأضرم النار بوجهه، إلا أن الجيران قاموا بإطفاء النار.