وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، جناية الضرب والجرح المفضي إلى بتر أحد الأعضاء، المتورط فيها المسمى “م.م” الذي قام بالاعتداء على الضحية المسمى “د.ن.ا” متسببا له في بتر أحد أصابع يده وجرح آخر ما خلف له عجزا عن العمل لـ45 يوما، أين التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، في حين أدانت هيئة المحكمة المتهم بالسجن النافذ لـ5 سنوات يجنا نافذا.
وتتلخّص وقائع القضيّة في أنّه بتاريخ 10 جانفي 2022، أين تقدم المسمى “د.ن.ا” أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بشكوى ضد المسمى “م.م” مفادها قيام هذا الأخير بالاعتداء عليه بالضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، مما سبب له أضرار جسمانية كبيرة وهذا بتاريخ 6 جانفي 2022 في حدود الساعة العاشرة مساء، مصرحا أنه بينما كان متواجد بحي السهل الغربي يتناول وجبة العشاء بمحل شواء وعند خروجه من المحل وقف بجانب الرصيف من أجل توقيف سيارة أجرة ودون سابق إنذار باغته المسمى “م.م” بواسطة سلاح أبيض من نوع سكين كبير الحجم فأصابه على مستوى أصابع يده اليسرى، ما تسبب في بتر أصبع وإصابة أصبع ثاني، كما حاول المشتكي منه مطاردته محاولا توجيه ضربات أخرى بسلاح أبيض، وبعد تمكنه من الفرار تنقل إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج، فمكث هناك يوما واحدا نظرا لخطورة الإصابة ومنحت له شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدة 45 يوما.
وبسماع المشتبه فيه “م.م” صرح أنه يعرف الشاكي المسمى “د.ن.ا” معرفة جيدة كونه منذ ثلاثة سنوات قام بالاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض وأصابه على مستوى الوجه فقدم برفع شكوى ضده وتم إيداعه السجن، وأنه منذ حوالي شهرين تصادف مع الشاكي بحي سيدي عاشور وحاول الاعتداء عليه ففر باتجاه مصالح الأمن، مضيفا بأن الشكوى التي تقدم بها المسمى “د.ن.ا” لا أساس لها من الصحة، وأنها شكوى كيدية لغرض النيل منه والزج به إلى السجن وأنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا رفقة أحد أصدقائه بشاطئ فلاح رشيد بعنابة إلى غاية ساعة متأخرة من المساء.