عبد الوهاب لوامي
كشف وزير الصناعة الصيدلانية على عون خلال زيارته لولاية عنابة يوم أمس عن مجموعة من القرارات التي جاءت بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والهادفة للنهوض بالصناعة الصيدلانية بالجزائر .
مضيفا في ذات السياق بأنه سيتم توفير تسهيلات في الكثير من الاجراءات التي عرقلت الاستثمار الصيدلاني على غرار شهادة ما قبل التسجيل لدى الجهات المعنية زيادة على تجاوز طلب نسبة الادماج التي اعتبرها الوزير احتكارا لكون المهنيين بالقطاع على علم بأن المواد الأولية مستوردة وهو ما يجعل طلب نسبة إدماج 40 بالمائة غير معقولة .
زيادة على علم المهنيين بأن هذه النسبة لا تتجاوز ال 5 بالمائة ، وهو ما اعتبره الوزير صابوطاج للصناعة الصيدلانية الجزائرية . كما أكد الوزير بأن رفع قيود ملفات التسجيل في صناعة الأدوية ستكون له انعكاسات ايجابية على القطاع .
مع إضافته بأن تنظيف القطاع عن طريق سن القوانين أصبح أكثر من ضرورة ملحة خصوصا وأن المراسيم بالقطاع في السنوات السابقة كرست للاحتكار والفساد من طرف بعض الدوائر وألحقت أضرارا بليغة بالاقتصاد الوطني . وبخصوص الصادرات، أكد وزير الصناعة الصيدلانية علي عون بأنه لا يجب علينا أن نحلم كثيرا في هذا الجانب بالنظر لواقع السوق المحلي ، لكن هذا لا يمنع من التصدير في حالة وجود فائض .
ولحماية الاقتصاد الوطني ووضع حد لنزيف العملة الصعبة الحاصل بالقطاع عن طريق الشراكة، أكد علي عون بدوره بأنه سيطلب من كل منتج أجنبي له شريك جزائري بأن تكون قدرة تصدير الأدوية تغطي العملة الصعبة المتحصل عليها.
كما أكد علي عون بأن 60 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات والمقدرة ب700مليون دولار، مخصصة لاقتناء أدوية السرطان للمستشفيات مع التأكيد بأنه يوجد ضغط في جانب هذه الأدوية وليس ندرة .
كما أعطى الوزير مهلة سنة لمسؤولي وحدة الانتاج لصيدال بعنابة للتنقل للأرضية المخصصة لوحدة الانتاج بالبوني ، علما أن صيدال عنابة حققت رقم انتاج معتبر في سنة 2022 تجاوز ال 7 ملايين و700 ألف وحدة .
كما تأسف علي عون على الهزات العنيفة التي شهدها مجمع صيدال منذ سنة 2008 لغاية 2022 ، حيث تداول على المجمع 8 مديرين حيث شهد في هذه الفترة عدة هزات أثرت على الانتاج الوطني علما أنه كان يغطي سنة 2008 نسبة 40 بالمائة من الاحتياجات الصيدلانية للسوق الوطنية .
مؤكدا من جانب آخر بأنه توجد حاليا إرادة سياسية قوية للنهوض بمجمع صيدال ليستدرج مكانته . مع تأكيده بأن التسهيلات التي ستقدم للمستثمرين تعكس الارادة السياسية التي جسدها رئيس الجمهورية في الكثير من قراراته خصوصا وأن هذا القطاع يعتبر قطاعا حساسا مرتبطا بصحة المواطن بالدرجة الأولى . علما أن وزير الصناعة الصيدلانية علي عون كان قد تفقد وحدتين للخواص ، الأولى بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة والمتمثلة في مخابر بروفاك التي تنتج 9 أدوية ومكملات غذائية زيادة على تفقده لوحدة إيفولاب بالبوني .