عبد الوهاب لوامي
صدر خلال هذا الأسبوع بالجريدة الرسمية العدد 70 لـ 23 أكتوبر 2022 قرار وزارة السياحة والصناعة التقليدية حول مراجعة مخطط التهيئة السياحية لمنطقة التوسع والموقع السياحي سيدي سالم ولاية عنابة .
حيث تنص المادة الأولى من القرار على مراجعة مخطط التهيئة السياحية والموقع السياحي المعني، مع تحديد المادة الثانية منه لتوجهات التهيئة وقائمة تجهيزات المصلحة العامة والمنشآت القاعدية وكذا شكل مخطط التهيئة السياحية وموضوعه ومضمونه لمنطقة التوسع والموقع السياحي المذكور في المادة الأولى .
كما تطرقت المادة الرابعة على أنه يتعين على مدير السياحة للولاية تحت سلطة الوالي تكليف مكتب دراسات معتمد قانونا بإعداد مخطط التهيئة السياحية ويقوم بإعلام الوزير المكلف بالسياحة والوالي بذلك فيما تطرقت المادة السادسة من القرار للمراحل التي تخص إعداد مخطط التهيئة السياحية للمنطقة والمتمثلة في 3 مراحل، هي تشخيص واعداد مختلف أنواع التهيئة خلال 4 أشهر والمرحلة الثانية تخص إعداد مخطط التهيئة السياحية خلال 4 أشهر والمرحلة الثالثة تخص إعداد ملف تنفيذ شبكات القنوات والشبكات المختلفة خلال 4 أشهر .
وفي ذات السياق أكد علي مباركي صاحب مشروع القرية السياحية ببوخميرة بسيدي سالم أنه يجب على مديرية السياحية الإسراع في تعيين مكتب دراسات والمتمثل في ال A . N . D .T التابع للدولة مع تأكيده بأن القرار الذي تضمنته الجريدة الرسمية سيغير من الواجهة السياحية لسيدي سالم خلال السنوات المقبلة إلى مدينة سياحية بامتياز ويضع حدا للبيروقراطية التي واجهها المشروع طيلة الـ 5 سنوات بعد تعرض المؤسسة صاحبة المشروع لعدة عراقيل ميدانية والكثير من التماطل على الرغم من كونها حائزة على كافة الوثائق الخاصة بالاستثمار مع مراسلتها لوالي عنابة في عدة مناسبات لرفع هذه العراقيل .
مع التأكيد بأن القضية سهلة للحل المتمثل في تطبيق قرار الهدم لإصطبلات الأبقار التي يحتل أصحابها بطريقة فوضوية 5 هكتارات من المساحة الإجمالية للمشروع المقدرة ب9 هكتارات .
حيث أن عدم إزالة البنايات الفوضوية من مساحة المشروع المحتلة تعسفا على مرأى المسؤولين قد كلفت المؤسسة صاحبة المشروع خسائر متراكمة منذ 4 سنوات خصوصا وأنها تسدد كافة المستحقات المالية الخاصة بالاستثمار بعد حيازتها للمشروع ، كما تؤدي هذه الوضعية لعدم التمكن من دراسة وإنجاز قنوات صرف المياه والتي تمر من خلال تلك المباني غير الشرعية ، زيادة على استحالة دخول الآلات الخاصة بدراسة التربة لمنطقة البنايات الفوضوية وعدم التمكن من إتمام الرفع الطوبوغرافي للمنطقة المعنية والاعتداء المتكرر لأصحاب البنايات الفوضوية كلما تمت مباشرة الأشغال أو محاولة وضع السياج المؤقت للورشة .
علما أن مشروع القرية السياحية يضم 450 سريرا ، مسبحا ، قرية مائية ، مقاهي ومطاعم وأماكن ومساحات لتسلية الأطفال والعائلات وقاعة للمحاضرات وقاعة متعددة الخدمات وملحقات أخرى . علما أن هذا المشروع مخطط له لتوفير 300 منصب شغل دائم وغير دائم أغلبهم من سكان وشباب حي سيدي سالم . علما أن والي عنابة جمال الدين بريمي كان قد عقد عدة اجتماعات مع مختلف المصالح والمديريات لرفع العراقيل المرتبطة بالمشروع والتي تجسدت بمبادرة المستثمر لبناء 5 اصطبلات للمربين في أرضية مجاورة وإعطاء تعليمات صارمة لمختلف المديريات لمرافقة المشروع .