ماذا يقع في بلدية عنابة ؟

 

إذا أردنا الحقيقة بالمكشوف فإن المجلس البلدي الحالي لبلدية عنابة، يعد أسوأ مجلس بالنسبة لي وللكثير من المواطنين منذ الاستقلال، وعلى مدار تاريخ المجالس المنتخبة على هذه البلدية لم يعرف مواطنوها مجلسا بهذا السوء وبهذا الضعف في الأداء إلى درجة أن الكثير من المواطنين لا يكادوا يجمعون على أن اسما من الأسماء التي تشكل هذا المجلس قادرة أن تطرح نفسها خليفة للمير الحالي “يوسف شوشان” رغم كل عيوبه ومساوئه التي جعلته المير الأقل شعبية بين الذين سبقوه إلى هذا المقعد على مدار العهدات المتتالية، وهنا لا أتكلم عن قامات بحجم “مسيخ” “وشكمان” وغيرهم ، فتلك أسماء مضت ولن تعود بقدر ما أتكلم عن أميار العقود القليلة الماضية، وعلى الأقل في المجلس المنتهية عهدته استطاع “الطاهر مرابطي” أن يخلف “فريد مرابط” رغم ما قيل فيهما غير أن الأول له باع طويل وخبرة ككاتب عام في هذه البلدية لعقود والثاني أحد إطارات الجماعات المحلية الذي عمل لسنوات في دواليب الإدارة وعرف خباياها، ولعلني هنا أقف عند الاختلالات التي وقعت في العهدة الحالية ويتحمل فيها رئيس المجلس الكثير من المسؤولية لعدم قدرته على إدارة الخلافات ومراعاة التوازنات، وفتح معارك هامشية مع الجميع بمن فيهم المنتخبين والجمعيات والإعلام وحتى المواطنين وعجز على إقامة علاقات مبنية على الاحترام وعلى الشراكة والتعاون وخلق مناخ يساهم فيه الجميع في معركة التنمية في هذه البلدية التي هي معركة تتقاسمها العديد من الأطراف، كما تورط في ممارسات وشبهات كان بإمكانه أن يتجنبها خدمة لنفسه وللصالح العام، ورغم كل هذا فكلمة الحق يجب أن تقال فأنا شخصيا لا أجد له خليفة في داخل المجلس بإمكانه إنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلى الأرجح فان دار لقمان في بلدية عنابة بشوشان وبغيره ستبقى على حالها إلى غاية نهاية العهدة التي يجب أن تكون درسا للناخبين في العهدة القادمة، وعليهم أن يشاركوا بقوة ويقاطعوا العزوف ويختاروا الأمثل والأكفأ خاصة أن الدولة أصبحت ملتزمة بمصداقية وشفافية الانتخابات وهو السبيل الوحيد في اعتقادي الذي يحول دون تكرار ما وقع في بلدية عنابة في العهدة الحالية.

مقالات ذات صلة

 جرعة أوكسجين للمؤسسات المصغرة

sarih_auteur

الحنين إلى “الكادر”

sarih_auteur

“الكاف” التي لم نعد نعرفها…

sarih_auteur