مستشفى “الرازي” يتعامل مع 40 حالة إدمان شهريا
لمين موساوي
تشهد مصلحة الاستعجالات في مستشفى الأمراض العقلية “أبو بكر الرازي” في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات المستعجلة نتيجة الإفراط في استهلاك المخدرات والحبوب المهلوسة، الأمر الذي يتسبب لهم في هذيان يستلزم تكفلا طبيا استعجاليا.
وحسب مصادر “الصريح” فإن الحالات التي تستقبلها إستعجالات المؤسسة الاستشفائية تتراوح ما بين حالتين إلى 3 حالات يوميا، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بالقسم خاصة وأن جل الحالات من القصر الذين تأتي بهم عائلاتهم في حالة خطيرة جراء الهذيان الناتج عن هذه المخدرات.
وفي حديث “الصريح” مع الدكتورة حسين حنان حول أعداد الحالات المتعلقة بإدمان هذه الحبوب المهلوسة، أكدت أن مركز الوسيط لعلاج الإدمان بالمؤسسة الاستشفائية أبو بكر الرازي يستقبل ما بين 30 إلى 40 حالة شهريا، يتم التكفل بهم من قبل إخصائيين نفسانيين وأطباء عامين.
ومن خلال الإحصائيات التي قدمتها لنا حسين حنان، فإن المركز تكفل ب38 حالة شهر أوت المنصرم و41 حالة شهر سبتمبر، فيما تم استقبال 34 حالة جديدة شهر أكتوبر.
كما أشارت الأخيرة، إلى أن المركز يتابع طبيا مجموعة بها 11 حالة مرضية متعلقة بمدمني الحقن المخدرة، والذين تماثل 3 منهم للشفاء بعد التزامهم بالبرنامج الصحي المتبع بالمركز وتكفل الأطباء بهم.
من جهة أخرى، وحسب إخصائيين فإن دواء “ليريكا” ليس دواء أفيوني، ولكن المادة الفعالة فيه تسمى الـ”بريغابالين” وتعمل هذه المادة على علاج نوبات القلق والاضطراب النفسي، وتهدئ الخلايا العصبية، إلا أنه عندما يتم استخدامه بطريقة خاطئة تتفاقم آثاره الجانبية ويؤدي بمستهلكيه إلى مشاكل طبية خطيرة مثل النزيف أو ظهور الكدمات أو ضعف العضلات والحمى وتورم الأطراف، الأمر الذي يتحول إلى أمراض نفسية حيث يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خطيرة مثل الإكتئاب أو التفكير في الإنتحار، لذلك يتم تناول هذا الدواء تحت إشراف طبي مباشر.
للإشارة، يقول أولياء المرضى أن مافيا ترويج “ليريكا” وهو دواء يتم وصفه للمرضى فقط بغرض تسكين الآلام في الجسد والسيطرة على الإضطرابات والقلق وعلاج الألم العضلي الليفي، هم من كانوا سببا في إدمان أبنائهم لهذه الحبوب خاصة وأن الأمر يتعلق باستهداف القصر.
وأكدت بعض المصادر أن مافيا ترويج الأقراص المهلوسة لم تكتف بالنشاط في الأحياء خاصة الشعبية منها على غرار “لوري روز”، أين وصلت إلى حد إقامة نقاط للبيع وأصبح حتى بعض الطلبة الجامعيين ومن زبائنها بل وصل بها الأمر إلى محاولة الترويج سمومها بمحاذاة المتوسطات والثانويات رغم جهود مصالح الأمن الوطني التي نجحت في عمليات عديدة في توقيف هؤلاء الجناة وجرهم إلى المحاكم والعديد منهم يقبع وراء قضبان السجن.